المقصد الرابع فی المفاهیـم

تذییل : فی التمسّک بالارتکاز العقلائیّ لإثبات تعدّد الأسباب

‏ ‏

تذییل : فی التمسّک بالارتکاز العقلائیّ لإثبات تعدّد الأسباب

‏ ‏

‏کان ینبغی أن تکون المسألة معنونة علیٰ وجه آخر؛ وهو أنّ تقدیم الصدر‏‎ ‎‏علی الذیل، وإطلاق المقدّم والشرط علیٰ إطلاق التالی والجزاء، وإطلاق الموضوع‏‎ ‎‏علی الحکم المقصود فی المقام، ممّا یرتکز عند عامّة العقلاء وکافّة الفقهاء، إلاّ الذین‏‎ ‎‏اتخذوا سبیل العقلیّات فی فهم الشرعیّات.‏

‏نعم، لابدّ حسب الصناعة من توجیه السبب فی حکم العقلاء وفهمهم، کما فی‏‎ ‎‏مسألة الأمر والوجوب، ومسألة الأمر واقتضائه عند الإطلاق النفسیّة والعینیّة... إلی‏‎ ‎‏آخرها، وهکذا فی ناحیة النهی من غیر انتظار إشکال فی أصل هذه المسألة وما‏‎ ‎‏ذکرنا من الوجوه.‏

‏ولو أمکن المناقشة فی کلّ واحد برأسه، ولکن یحصل من المجموع أنّ‏‎ ‎‏الارتکاز یساعد علیٰ ذلک، ویکفی ذهاب المشهور‏‎[1]‎‏ إلیه لأمثال هذه البحوث‏‎ ‎‏العرفیّة، ولایعتنیٰ بتدقیقات جمع من الأفاضل إلاّ تشحیذاً للأذهان وترغیباً فی‏‎ ‎‏إمعان النظر والاجتهاد.‏

‏فعلیٰ هذا، القول بعدم التداخل فی أمثال هذه القضایا من الواضح الغنیّ عن‏‎ ‎‏البیان، إلاّ مع قیام القرائن الخاصّة، کما فی بعض الموارد فی کتاب الطهارة، أو‏‎ ‎‏الکفّارات؛ علیٰ ما هو المحکیّ فی بعض الکلمات‏‎[2]‎‏، فراجع.‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 5)صفحه 104

  • ))راجع مطارح الأنظار : 175 / السطر 20 / و 177 / السطر 17 ، وکفایة الاُصول : 242 ، ودرر الفوائد : 174 .
  • ))فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 2 : 498 ـ 499 .