المقصد الخامس فی العامّ والخاصّ

إیقاظ : حول تحدید محلّ النزاع فی المقام

إیقاظ : حول تحدید محلّ النزاع فی المقام

‏ ‏

لأحد أن یقول :‏ بأنّ النزاع فی هذه المسألة، مخصوص بصورة لاینقضی فیها‏

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 5)صفحه 284
‏وقت العمل بالعامّ وشبهه‏‎[1]‎‏، وأمّا إذا وصل المکلّف إلیٰ عامّ، وبلغ إلیه دلیل لو فحص‏‎ ‎‏عن مخصّصه ومعارضاته لفات عنه، فإنّه یجب العمل، ولایجوز التأخیر لاحتمال‏‎ ‎‏تمامیّة الحجّة البالغة.‏

أقول :‏ البحث فی هذه المسألة وأنّ الظواهر هل هی حجّة أم لا؟ لیس بحثاً‏‎ ‎‏کبرویّاً، بل البحث صغرویّ، ویدور مدار أنّ الکلام قبل الفحص یستقرّ ظهوره ویتمّ‏‎ ‎‏الاحتجاج به، أم لا، فبناءً علیه یکون النزاع من هذه الجهة أیضاً عامّاً.‏

‏وإن شئت قلت : النزاع کبرویّ؛ حیث إنّ البحث یدور حول أنّ مطلق‏‎ ‎‏الظهور حجّة، أم الظهور المستقرّ. وعلیٰ کلّ تقدیر لایختصّ النزاع بما وراء‏‎ ‎‏الفرض المزبور.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 5)صفحه 285

  • ))لاحظ مطارح الأنظار : 197 / السطر 34 .