المقصد التاسع فی البراءة

تنبیه : حول المراد من «الضرر» فی القاعدة

تنبیه : حول المراد من «الضرر» فی القاعدة

‏ ‏

‏هذه القاعدة الثانیة ـ سواء کانت من القواعد العرفیّة المشهورة، أو ترجع إلیٰ‏‎ ‎‏قاعدة ینالها العقل، وسواء کان ما یناله هو قبح ارتکاب الضرر المحتمل، أو کون‏‎ ‎‏ارتکاب الضرر المحتمل ظلماً، والظلم قبیح من القواعد العقلائیّة أو العقلیّة، ولاربط‏‎ ‎‏لها بمحیط الشرع والمنتحلین لإحدی الدیانات، فملاحظة الضرر الدنیویّ‏‎ ‎‏والاُخرویّ غیر صحیحة إلاّ بلحاظ آخر، وإلاّ فالکبری الکلّیة لو کانت صادقة،‏‎ ‎‏فموضوعها الضرر بما هو هو من غیر کیفیّة خاصّة به.‏

‏نعم، ربّما یختلف الناس فی تشخیص الضرر، والاعتقادات تکون مختلفة فی‏‎ ‎‏أصل الضرر.‏


کتابتحریرات فی الاصول (ج. 7)صفحه 142
‏فما تریٰ فی تفصیل الأصحاب رحمهم الله حول القاعدة: من أنّ الضرر فیها‏‎ ‎‏تارة: دنیویّ، واُخریٰ: اُخرویّ، وثالثة: یرجع للمصالح والمفاسد‏‎[1]‎‏، أجنبیّ عمّا‏‎ ‎‏یرتبط بجوهرة البحث هنا، ولولا بعض الاُمور لما یهمّنا الإیضاحات المذکورة؛ لقلّة‏‎ ‎‏عوائدها فی الفقه.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 7)صفحه 143

  • )) فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 3: 366 ـ 368.