المسألة الثالثة فی الأقلّ والأکثر

البحث الرابع فی الأقلّ والأکثر الارتباطیّین من المرکّبات الخارجیّة

البحث الرابع فی الأقلّ والأکثر الارتباطیّین من المرکّبات الخارجیّة

‏ ‏

‏أی التی تکون ذوات الأجزاء العینیّة، کالحجّ، والصلوات، والاعتکاف، وغیر‏‎ ‎‏ذلک. وقد اختلفت الأقوال والآراء براءة واشتغالاً إلی ثلاثة.‏

‏ثالثها: جریان العقلیّة دون الشرعیّة.‏

‏رابعها: عکسه، کما یأتی وجهه‏‎[1]‎‏، ومضیٰ فی موضع من الکتاب بعض‏‎ ‎‏البحث حوله‏‎[2]‎‏.‏

وغیر خفیّ:‏ أنّ القول بالبراءة العقلیّة لا یحتاج إلی تمهید المقدّمات العدیدة،‏‎ ‎‏وطیّ المراحل الستّ والخمس، کما تریٰ فی کتب الأصحاب ‏‏رحمهم الله‏‎[3]‎‏ ضرورة أنّه إذا‏‎ ‎‏لم یثبت الاشتغال، ولم تتمّ الحجّة علیه، یکفی هو للبراءة؛ لأنّ عدم تمامیّة الاشتغال‏

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 19
‏یلازم عدم تمامیّة البیان، فتجری طبعاً البراءة العقلیّة.‏

‏وتوهّم کفایة الاحتمال للاشتغال ولزوم الاحتیاط ولو کان صحیحاً، إلاّ أنّه‏‎ ‎‏دائم الوجود مع البراءة العقلیّة. مع أنّه غیر خالٍ من المناقشة؛ لکفایة الاحتمال‏‎ ‎‏المنجّز بیاناً، فکیف تجری البراءة العقلیّة؟! أو کفایته للخروج عن جزافیّة العقاب،‏‎ ‎‏فمع احتمال العقاب لا یتنجّز الواقع بلا حجّة کما تحرّر، فلا تخلط.‏

وبالجملة:‏ لو شکّ فی أنّ فی الأقلّ والأکثر یکون الحکم منجّزاً، أم لا،‏‎ ‎‏لاختلاف الوجوه الناهضة، یتمّ القول بالبراءة فی هذه المسألة بالضرورة.‏

‏فالمهمّ فی المسألة هو الفحص عمّا یمکن أن یعدّ وجهاً للاحتیاط، ثمّ إرداف‏‎ ‎‏المسألة بما هو التحقیق فی بساط المرکّبات الاختراعیّة التألیفیّة؛ کی یتّضح مغزی‏‎ ‎‏المرام فی المقام.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 20

  • )) یأتی فی الصفحة 49.
  • )) تقدّم فی الجزء الرابع: 28 ـ 29.
  • )) نهایة الأفکار3: 375 ـ 382، تهذیب الاُصول2: 323 ـ 326، أنوارالهدایة2: 279 ـ 282.