تنبیهات وتوضیحات : حول الإخلال بأجزاء المرکّب
أی الأعمّ من الأجزاء الصوریّة، کالفاتحة والسورة، أو التحلیلیّة، والأعمّ من الوجودیّة والعدمیّة، والأعمّ من الوجودیّة والعدمیّة، والأعمّ من المرکّب العبادیّ وغیر العبادیّ، والأعمّ من الإخلال السهویّ، والنسیانیّ، والجهلیّ، والاضطراریّ، والإکراهیّ، والعجزیّ.
وأیضاً: هو الأعمّ من الأجزاء والموانع والقواطع، بناءً علیٰ صحّتهما کما مرّ تحقیقه، کما أنّ الجهة المبحوث عنها أعمّ من نسیان الجزء والجزئیّة، والشرط
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 95
والشرطیّة، وهکذا هو الأعمّ من الإخلال بالمرکّب بالنقیصة والزیادة.
ثمّ إنّه غیر خفیّ: أنّ مصبّ البحث هو المرکّب الأعمّ من العقلائیّ والشرعیّ، ودخول بعض بحوث المرکّبات الخاصّة کالصلاة أو الوضوء؛ لوجود الأدلّة الخاصّة بها مثل: «من زاد فی صلاة ...» أو «لا تعاد الصلاة ...» أو «تسجد سجدتی السهو لکلّ نقیصة وزیادة» فإنّه کلّه خارج عمّا یلیق بالبحث الاُصولیّ العامّ ویختصّ بالفقیه فی کتاب الصلاة ونحوه.
فما تریٰ فی کلمات القوم من التدخّل فی هذه القواعد بالنسبة إلیٰ خصوص الصلاة، وملاحظة النسبة بین الأجزاء والقواعد، وملاحظة التقدّم وروداً وحکومة بینها، فإنّه کلّه أجنبیّ وغیر مترقّب منهم طرّاً وکلاًّ.
بل المنظور إلیه هو الأدلّة العامة غیر الخاصّة بمرکّب، کحدیث الرفع، وقوله: «إذا أمرتکم بشیء فأتوا به ما استطعتم» و«کلّ شیء اضطرّ إلیه ابن آدم فقد أحلّه الله » فجعل بعض المرکّبات موضوعاً للبحث بعد کونه مورد البحث فی کتاب یختصّ به فی الفقه غیر ملاحظة بعض الحالات الطارئة بالنسبة إلیٰ کلّ
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 96
مرکّب، کحالة العجز والإکراه، أو النسیان والجهالة.
نعم، فی خصوص الجهالة بالنسبة إلی التکلیف والوضع فقد مرّ بحثه فی البراءة، فبقی الکلام بالنسبة إلیٰ سائر الحالات.
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 97