بقی شیء : حول الفرق بین سجدة التلاوة وإقحام الصلاة فی الصلاة
کیف یعقل أن تکون سجدة التلاوة من الزیادة القهریّة، ولا تکون موارد إقحام الصلاة فی الصلاة من الزیادة، مع أنّهما من سنخ واحد، وتکون أولیٰ بذلک کما هو الظاهر؟!
وحیث إنّ التعبّد فی البین، فلا بأس بدعویٰ: أنّ الشرع اعتبر مطلق الزیادة فی مطلق المرکّب، موجباً للبطلان تعبّداً، وخصّص مورد الاقتحام تعبّداً أیضاً.
ودعویٰ قصور الحدیث الشریف عن إفادة القاعدة الکلّیة؛ نظراً إلیٰ أنّ سجدة التلاوة لیست زیادة إلاّ تعبّداً، فلا یلزم منه أنّ کلّ شیء غیر زائد عقلاً أو عرفاً، زیادة تعبّداً؛ ومبطل تعبّداً، کی یکون کلّ من الموضوع والمحمول من التعبّد؛ ضرورة أنّ مقتضی القاعدة عدم مبطلیّة الزیادة بما هی هی، کما مرّ.
غیر مسموعة؛ لأنّها مجرّد استبعاد. مع أنّ فی بعض المواقف تستلزم الزیادة نقیصة موجبة للبطلان حسب القاعدة.
ولعمری، إنّ الاستبعاد المذکور هنا لیس أغرب ممّا فی روایة أبان الوارد فیها: «یا أبان، السنّة إذا قیست محق الدین» فلیتأمّل جیّداً.
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 126