المقصد الحادی عشر فی الاستصحاب

بقی أمر رابع : فی بیان أنحاء الشبهة فی المقام

بقی أمر رابع : فی بیان أنحاء الشبهة فی المقام

‏ ‏

‏محطّ الخلاف مورد کون المقیّد منفصلاً، إلاّ أنّ الجهة المبحوث عنها أعمّ؛‏‎ ‎‏کی یکون أنفع وأشمل حسب المبانی.‏

‏وعلیٰ کلّ تارةً: تکون الشبهة حکمیّة، واُخریٰ موضوعیّة.‏

أی تارة:‏ یرید إجراء الاستصحاب فی محط عامّ کلّی.‏

واُخریٰ:‏ یرید إجراءه بالنسبة إلیٰ فهم حال الموضوع؛ وما هو محطّ الشبهة‏‎ ‎‏الموضوعیّة، أو الحکمیّة الجزئیّة.‏

مثال الأوّل:‏ «ما کانت الضفدع قابلة للتذکیة» أو «الفیل مثلاً قابلاً» لأنّ‏‎ ‎‏الحیوان بین ما یقبل بحسب قانون الشرع، وما لا یقبل، مع اختلاف الآثار من الحِلّیة‏‎ ‎‏والطهارة، أو الطهارة فقط.‏


کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 490
وغیر خفیّ:‏ أنّ الشبهة الموضوعیّة تارة تکون کلّیة، واُخری جزئیّة.‏

مثلاً تارة:‏ یشکّ فی أنّ شرط الضمان فی عقد الإجارة مخالف للکتاب، وهذا‏‎ ‎‏من القسم الأوّل.‏

واُخریٰ:‏ یشکّ فی أنّ هذا الحیوان قابل للتذکیة؛ لکونه من المسوخ أم لا، أو‏‎ ‎‏أنّ التذکیة وقعت علیٰ هذا الحیوان والشاة، أم لا.‏

‏وأمّا البحث حول فروع الشبهة الموضوعیّة، فهو خارج بالمرّة عن هذه‏‎ ‎‏المسألة.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 491