الجهة الثالثة : فی المتصرّمات المنطبقة علی الزمان

‏‏الجهة الثالثة : فی المتصرّمات المنطبقة علی الزمان‏

‏‏ ‏

‏‏حسبما اشتهر کالحرکة والجریان فی الدم والماء‏‎[1]‎‏.‏

‏‏والحقّ:‏‏ أنّها لا تختصّ بشیء من الإشکال؛ لأنّها لیست أسوأ حالاً من ذات‏‎ ‎‏الزمان، فیجوز استصحاب کون الماء جاریاً، والدم سیّالاً وکان یخرج، فلو کان الأثر‏‎ ‎‏مترتّباً فلا منع بحسب الطبع عن جریان هذا الاستصحاب.‏

‏
‏‎

‏‏وغیر خفیّ:‏‏ أنّه کما یجری الاستصحاب الوجودیّ، یجری العدمیّ لو اُرید به‏‎ ‎‏نفی الأثر المترتّب علی الوجود، وإلاّ فیأتی البحث حول مثبتیّة الأصل، وکما یجری‏‎ ‎‏بنحو العلّیة التامّة فیقال: «کانت حرکة السفینة وجریان الدم والماء موجوداً» یجری‏‎ ‎‏فی المرکّبة فیقال: «هذه السفینة کانت متوجّهة ومتحرّکة نحو البلد الکذائیّ، وهذا‏‎ ‎‏الماء کان جاریاً، وهذا الدم کان سیّالاً ویخرج».‏

‏‏وهذا غیر ما مرّ‏‎[3]‎‏ من قولک: «هذا الیوم کان من رمضان» فإنّه کذب وغلط،‏‎ ‎‏أو «هذه الساعة کانت من اللیل» أو «النهار» ضرورة أنّ الماء موجود أعمّ من القارّ‏‎ ‎‏وغیر القارّ، فیکون الموضوع محفوظاً فی القضیّتین فیصحّ أن یقال: «هذا الماء کان‏‎ ‎‏جاریاً» لأنّ هویّة الماء محفوظة وهویّة واحدة متشخّصة بتشخّص واحد ولو کان‏‎ ‎‏مثل الاُوقیانوس الکبیر.‏

‏‏ ‏

‏‎ ‎

‏‎

• )) فرائد الاُصول 2 : 645 ، فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 4 : 439 ، نهایة الأفکار 4 ، القسم الأوّل : 151 .
• )) فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 4 : 441 .
• )) تقدّم فی الصفحة 513 .