بقی شیء : فی عدم جریان الاستصحاب مطلقاً فی الشبهات المفهومیّة الموضوعیّة
إنّه لا یجری الاستصحاب فی الشبهات المفهومیّة الموضوعیّة بالضرورة؛ لأنّ استصحاب الموضوع تعبّد بالحکم الثابت له، وإذا کان منشأ الشبهة الموضوعیّة عدم وضوح المفهوم، لا مجال للتعبّد بالحکم؛ لعدم معلومیّة ثبوت الحکم الواقعیّ کی یتعبّد به عند الشکّ فی بقاء موضوعه، کما فی مثل استصحاب الکرّ المردّد أنّه سبعة
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 542
وعشرون شبراً، أو ثلاثة وأربعون مثلاً، ضرورة أنّه لم یثبت الحکم الإلهیّ إلاّ لعنوان الکرّ المعلوم عند الله ، وغیر المعلوم عندنا.
فبالجملة: کما لا یجری فی المنجّز، لا یجری فی المعلّق.
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 543