المقصد الثامن فی الظنّ

فذلکة البحث وعصاری الغائلة

فذلکة البحث وعصاری الغائلة

‏ ‏

‏إنّ ترشّح الإرادة الواقعیة الجدّیة بالنسبة إلی الحکم الواقعیّ، وترشّحَ الإرادة‏‎ ‎‏الجدّیة الاُخریٰ بالقیاس إلیٰ إمضاء أو تأسیس ما یؤدّی إلیٰ خلاف الإرادة الاُولیٰ،‏‎ ‎‏مع الالتفات إلی التخلّف المزبور، غیر معقول، ففی جمیع موارد الأمارات والاُصول‏‎ ‎‏لایعقل ذلک، ویلزم باعتبار آخر ونظر ثانٍ اجتماع النقیضین؛ فإنّ من إیجاب العمل‏‎ ‎‏بالطرق، والارتضاء بإمضاء الأمارات، وجعل الحجّیة، یلزم ـ تبعاً لهذه الإرادة انتفاء‏‎ ‎‏الإرادة الإیجابیّة والتحریمیّة النفسیّة الأوّلیة، فلازم الجمع بینهما وجودها وعدمها.‏

‏کما أنّ ارتفاع النقیضین ظاهر حدیث الرفع‏‎[1]‎‏، فإنّ مقتضی الاشتراک وجود‏‎ ‎‏الإرادة التحریمیّة بالنسبة إلیٰ ملاک الجاهل، ومقتضیٰ حدیث الرفع عدمها، فلابدّ من‏‎ ‎‏حلّ ذلک، ولأجله اتخذ کلّ منهم مهرباً وطریقاً، ونحن نشیر إلیٰ بعض الوجوه‏‎ ‎‏المستند إلیها لحلّ هذه الغائلة.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 6)صفحه 242

  • )) الخصال : 417 / 9 ، وسائل الشیعة 15 : 369 ، کتاب الجهاد ، أبواب جهاد النفس، الباب56، الحدیث 1 .