المقصد الثامن فی الظنّ

الأوّل : حول ما دلّ علیٰ اختصاص فهم القرآن بمن خوطب به

الأوّل : حول ما دلّ علیٰ اختصاص فهم القرآن بمن خوطب به

‏ ‏

‏أنّ قضیّة طائفة من الأخبار اختصاص فهم القرآن بمن خوطب به.‏

‏واُجیب عنه: ـ مضافاً إلیٰ ضعف طائفة من تلک الأخبار سنداً، کمرسلة‏‎ ‎‏شعیب بن أنس فی قصّة أبی حنیفة، وروایة زید الشحّام فی قصّة قتادة‏‎[1]‎‏ ـ أنّ‏‎ ‎‏المقصود منها الردع عن الاستقلال فی الرجوع إلی القرآن.‏

وبالجملة:‏ اتباع مقالة من یقول: «حسبنا کتاب الله ».‏

‏وسیأتی فی ذیل الشبهة الخامسة: أنّ هناک آیات تدعو الناس إلیٰ اتباع‏‎ ‎‏الکتاب، والجمع بین تلک الآیات وغیرها، ما اُشیر إلیه. مع أنّ الظاهر من بعضها‏‎ ‎‏وصریح المرسلة، هو النظر إلیٰ مجموع القرآن، لا الآیة الواحدة منه مثلاً، فراجع.‏

‏هذا مع أنّ الآیات عامّة بحسب الخطاب بالضرورة، فالمراد من اختصاص‏‎ ‎‏من خوطب به بفهمه غیر معلوم. مع أنّه قد تحرّر کیفیّة خطاب القرآن فی العامّ‏‎ ‎‏والخاصّ‏‎[2]‎‏، فراجع.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 6)صفحه 333

  • )) تقدّم فی الصفحة 322 ، الهامش 3 .
  • )) تقدّم فی الجزء الخامس : 303 وما بعدها .