الأوّل : حول ما دلّ علیٰ اختصاص فهم القرآن بمن خوطب به
أنّ قضیّة طائفة من الأخبار اختصاص فهم القرآن بمن خوطب به.
واُجیب عنه: ـ مضافاً إلیٰ ضعف طائفة من تلک الأخبار سنداً، کمرسلة شعیب بن أنس فی قصّة أبی حنیفة، وروایة زید الشحّام فی قصّة قتادة ـ أنّ المقصود منها الردع عن الاستقلال فی الرجوع إلی القرآن.
وبالجملة: اتباع مقالة من یقول: «حسبنا کتاب الله ».
وسیأتی فی ذیل الشبهة الخامسة: أنّ هناک آیات تدعو الناس إلیٰ اتباع الکتاب، والجمع بین تلک الآیات وغیرها، ما اُشیر إلیه. مع أنّ الظاهر من بعضها وصریح المرسلة، هو النظر إلیٰ مجموع القرآن، لا الآیة الواحدة منه مثلاً، فراجع.
هذا مع أنّ الآیات عامّة بحسب الخطاب بالضرورة، فالمراد من اختصاص من خوطب به بفهمه غیر معلوم. مع أنّه قد تحرّر کیفیّة خطاب القرآن فی العامّ والخاصّ، فراجع.
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 6)صفحه 333