المقصد الثامن فی الظنّ

الوجه الثانی الروایات والأخبار

الوجه الثانی الروایات والأخبار

‏ ‏

‏وهی علیٰ طوائف. وقبل الإشارة إلیها لابدّ وأن نشیر إلیٰ نکتة: وهی أنّ ما هو‏‎ ‎‏المفید؛ هو الخبر المتواتر الموجب للوثوق والاطمئنان والعلم العادیّ، ولو کان الخبر‏‎ ‎‏ضعیفاً سنده، أو غیرمتواترسنداً، فلایکفی الاعتماد علیه؛ لعدم حجّیة الخبر الواحد.‏

‏ثمّ إنّه لابدّ وأن یورث العلم المزبور، وإلاّ فمقتضی الآیات المستدلّ بها، عدم‏‎ ‎‏حجّیة الظواهر بما هی ظواهر، کما مرّ‏‎[1]‎‏.‏

‏ویمکن أن یقال: لابدّ وأن یکون الخبر المستند إلیه فی عدم حجّیة الخبر‏‎ ‎‏الواحد، واجداً للشرائط المقرّرة فی الأخبار الآتیة‏‎[2]‎‏، ولو کان فاقداً لتلک الشرائط،‏‎ ‎‏فلا یکون حجّة، ولا یصلح للاعتماد علیه.‏

‏إذا عرفت ذلک فاعلم: أنّ أخبار المسألة مذکورة کلّها فی مقدّمات کتاب‏‎ ‎‏«جامع الأحادیث»‏‎[3]‎‏ للسیّد الاُستاذ الفقیه الکبیر البروجردیّ ‏‏قدس سره‏‏ وهی علیٰ‏‎ ‎‏طوائف، نشیر إلیها إجمالاً وإن کان قومنا غیر ناقلین أخبار المسألة إلاّ الشیخ‏‎ ‎‏الأنصاریّ‏‎[4]‎‏، ذاهلین عن أنّ أمثال هذه المسائل الروائیّة، تحتاج إلی الغور فی‏‎ ‎‏أخبارنا المجملة:‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 6)صفحه 431

  • )) تقدّم فی الصفحة 234 وما بعدها .
  • )) تأتی فی الصفحة 491 وما بعدها .
  • )) جامع أحادیث الشیعة 1 : 308 ـ 325 ، أبواب المقدّمات ، باب ما یعالج به تعارض الروایات ، الباب 6 .
  • )) فرائد الاُصول 1: 110.