محتملات الجزاء
ثمّ إنّ محتملات الجزاء أیضاً کثیرة:
احتمال کون الهیئة للإیجاب النفسیّ.
واحتمال کونها للإیجاب الشرطیّ.
واحتمال کونها للإرشاد.
واحتمال کونه واجباً مقدّمیاً عند إرادة العمل بالخبر الواحد.
ولا سبیل إلی الأوّل والأخیر. والاحتمال الثالث فی ذاته قریب؛ بدعویٰ: أنّ المستفاد من الآیة، لیس إلاّ مذمومیّة المبادرة بلا تأمّل وتدبّر، فإنّه الموجب للإصباح علی الندامة، والإصابة بالجهالة، إلاّ أنّ قضیّة الأصل فی باب الهیئات، هو الحمل علی اللزوم النفسی، وإذا علمنا أنّ النفسیّ غیر مقصود، ولا یکون نفس التبیّن واجباً من الواجبات الإلهیّة الموضوعة للثواب والعقاب، فلا منع من حمل الهیئة علی الإلزام الشرعیّ؛ وعلیٰ إفادة شرطیّة جواز العمل بالخبر الواحد الجائی به الفاسق بالتبیّن والإیضاح.
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 6)صفحه 452