«الخامس» الدم من کلّ(6) ما له نفس سائلة، إنساناً أو غیره، کبیراً أو صغیراً، قلیلاً کان الدم أو کثیراً، وأمّا دم ما لا نفس له فطاهر، کبیراً کان أو صغیراً، کالسمک والبقّ والبرغوث، وکذا ما کان من غیر الحیوان کالموجود تحت الأحجار عند قتل سیّد الشهداء أرواحنا فداه،
------------------------------------------------------------------------------------------
1 - إلاّ فی صورة تعارف وجود العظام من نجس العین.
2 - أو قامت حجّة اُخریٰ غیره.
3 - ولا یبعد کفایة السوق والأرض الإسلامیّة لإلحاقه به، والکافرة لإلحاقه به.
4 - أو لم تقم حجّة غیر العلم علیه.
5 - وضعاً، وأمّا تکلیفاً فلا دلیل علیه، إلاّ أنّ الأحوط ترک الانتفاع بالمیتة، وربّما یعدّ بیعها انتفاعاً عرفاً.
وأمّا مثل الترقیعات العصریّة المنتهیة إلیٰ حیاة العضو، فلا یبعد جوازها، وإن لم تنتهِ إلی الحیاة فمشکل جدّاً، بل بالنسبة إلیٰ ما تشترط فیه الطهارة ممنوع.
6 - غیر واضح، فلا یترک الاحتیاط.
کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 198
ویستثنی من دم الحیوان، المتخلّف فی الذبیحة(1) بعد خروج المتعارف، سواء کان فی العروق أو فی اللحم أو فی القلب أو الکبد، فإنّه طاهر، نعم إذا رجع دم المذبح إلی الجوف لردّ النفس أو لکون رأس الذبیحة فی علوّ کان نجساً(2)، ویشترط فی طهارة المتخلّف أن یکون ممّا یؤکل لحمه علی الأحوط فالمتخلف من غیر المأکول نجس علی الأحوط(3).
مسألة 1: العلقة المستحیلة من المنیّ نجسة(4) من إنسان کان أو من غیره، حتّی العلقة فی البیض، والأحوط الاجتناب عن النقطة من الدم الّذی(5) یوجد فی البیض لکن إذا کانت فی الصفار وعلیه جلدة رقیقة لا ینجس معه البیاض، إلاّ إذا تمزّقت الجلدة.
------------------------------------------------------------------------------------------
1 - الطاهرة المحلّلة، وأمّا الأجزاء المحرّمة منها مطلقاً، فالدم الباقی فیها نجس علی الأحوط.
2 - ومنجّساً هذا فیما إذا لم یکن رجوعه لردّ النفس متعارفاً، فلیراجع أهل الخبرة.
3 - وأحوط منه نجاسة المتخلّف ممّا لا یتعارف أکله، کالحمار، وغیره.
4 - غیر ثابت، والثابت طهارة ما استحیل من المنیّ الطاهر.
5 - الأشبه أنّ العلقة لیست دماً، نعم بعنوانها ربّما تکون نجسةً؛ للإجماع المدّعیٰ علیها، فکون نجاسته احتیاطاً غیر ثابت، إلاّ إذا لم یلزم من الاحتیاط ارتکاب حرام آخر، وهذا کثیر الدور؛ کما إذا أراق الدهن وارتکب التبذیر، للاحتیاط من هذه الجهة.
کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 199
مسألة 2: المتخلّف فی الذبیحة وإن کان طاهراً(1)، لکنّه حرام، إلاّ ما کان فی اللّحم ممّا یعدُّ جزءاً(2) منه.
مسألة 3: الدم الأبیض إذا فرض العلم بکونه دماً نجس(3) کما فی خبر فصد العسکری صلوات اللّه علیه، وکذا إذا صبّ علیه دواء غیّر لونه إلی البیاض.
مسألة 4: الدمّ(4) الّذی قد یوجد فی اللبن عند الحلب نجس ومنجّس للّبن.
مسألة 5: الجنین الّذی یخرج من بطن المذبوح ویکون(5) ذکاته بذکاة اُمّه تمام دمه طاهر، ولکنّه لا یخلو عن إشکال.
مسألة 6: الصید الّذی ذکاته بآلة الصید فی طهارة ما تخلّف فیه بعد خروج ------------------------------------------------------------------------------------------
1 - فی إطلاق الحکم إشکال جدّاً کما یظهر ومرّ.
2 - لا أساس لما أفاد.
3 - غیر ثابت، نعم هو الأحوط.
4 - علی التقدیر، وأمّا تسبیب الاُمّ إلیٰ شرب الرضیع، فحرمته غیر معلومة، وقد مرّ شِبه المسألة.
5 - لا دخالة له فی المسألة، وقوله: «لکنّه» استدراک، فیکون الاحتیاط واجباً، وفی کتاب العتق ما یدلّ علی الأشبه بأنّ ما فی البطن من الاُمّ ومن أجزائها.
کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 200
روحه إشکال(1)، وإن کان لایخلوعن وجه، وأمّا ما خرج منه فلاإشکال فینجاسته.
مسألة 7: الدم المشکوک فیکونه من الحیوان أو لا محکوم(2) بالطهارة، کما أنّ الشیء الأحمر الّذی یشک فی أنّه دم أم لا کذلک، وکذا إذا علم أنّه من الحیوان الفلانی(3)، ولکن لا یعلم أنّه ممّا له نفس أم لا، کدم الحیّة، والتمساح، وکذا إذا لم یعلم أنّه دم شاة أو سمک، فإذا رأی فی ثوبه دماً لا یدری أنّه منه أو من البقّ أو البرغوث یحکم بالطهارة، وأمّا الدم المتخلِّف(4) فی الذبیحة إذا شکّ فی أنّه من القسم الطاهر أو النجس فالظاهر الحکم بنجاسته، عملاً بالاستصحاب، وإن کان لا یخلو عن إشکال، ویحتمل التفصیل(5) بین ما إذا کان الشکّ من جهة احتمال ------------------------------------------------------------------------------------------
1 - قویّ جدّاً.
2 - ولو کان من الحیوان، ولم یکن من المذکورات الطاهرة، یکون المرجع دلیل نجاسته علی الأحوط، کما یأتی فی کلامه.
3 - قد مرّ الاحتیاط.
4 - مقصوده مفروضیّة کونه من المتخلّف، فعندئذٍ یرجع إلیٰ دلیل النجاسة.
وأمّا لو تردّد فی أنّه من المسفوح أو المتخلّف، فالأحوط هو الاجتناب؛ لأنّ الدم الباطن نجس لو کان لدلیله إطلاق، وعندئذٍ یجری الاستصحاب الوجودیّ، واستصحاب عدم ورود المطهّر علیه، وهکذا لو احتمل اصابة الدم قبل أن یخرج المقدار المتعارف.
5 - غیر أصیل، وحیث أنّ الأمر دائر بین کون المرجع إطلاق دلیل النجاسة ـ لإجمال المقیّد - أو عدم ثبوت إطلاق له، یشکل جریان الاستصحاب الموضوعیّ مطلقاً ولو لم یکن من قبیل ما مرّ وما ذکره هنا.
کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 201
ردّ النفس فیحکم بالطهارة، لأصالة عدم الردّ وبین ما کان لأجل احتمال کون رأسه علی علوّ فیحکم بالنجاسة عملاً بأصالة عدم خروج المقدار المتعارف.
مسألة 8: إذا خرج من الجرح أو الدمل شیء أصفر یشکُّ فی أنّه دم أم لا محکوم بالطهارة. وکذا إذا شکّ من جهة الظلمة أنّه دم أم قیح، ولا یجب(1) علیه الاستعلام.
مسألة 9: إذا حکَّ جسده فخرجت رطوبة یشکّ فی أنّها دم أو ماء أصفر یحکم علیها بالطهارة.
مسألة 10: الماء الأصفر الّذی ینجمّد علی الجرح عند البرء طاهر إلاّ إذا علم کونه دماً أو مخلوطاً(2) به، فإنّه نجس إلاّ إذا استحال جلداً.
مسألة 11: الدم المراق فی الأمراق حال غلیانها نجس منجّس، وإن کان قلیلاً مستهلکاً والقول بطهارته بالنار لروایة ضعیفة ضعیف.
مسألة 12: إذا غرز إبرة أو أدخل سکّیناً فی بدنه أو بدن حیوان، فإن لم یعلم ملاقاته للدم فی الباطن فطاهر، وإن علم ملاقاته لکنّه خرج نظیفاً فالأحوط(3) الاجتناب عنه.
مسألة 13: إذا استهلک الدم الخارج من بین الأسنان فی ماء الفم، فالظاهر طهارته، بل جواز بلعه، نعم لو دخل من الخارج دم فی الفم فاستهلک فالأحوط ------------------------------------------------------------------------------------------
1 - بالنسبة إلی الصلاة والطواف، وأمّا بالنسبة إلی الأکل والشرب فی غیر المثال المذکور، فالاحتیاط حسن جدّاً، بل قویّ فی موارد سهولة الاطلاع.
2 - فی تنجّسه فی هذه الصورة إشکال ولو کان الدم نجساً.
3 - الأولیٰ، وقد مرّ حکم المسألة فی المسألة الاُولیٰ من أحکام البول والغائط.
کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 202
الاجتناب عنه(1)، والأولی(2) غسل الفم بالمضمضة أو نحوها.
مسألة 14: الدم المنجمد تحت الأظفار أو تحت الجلد من البدن إن لم یستحل وصدق علیه الدم نجس، فلو انخرق الجلد ووصل الماء(3) إلیه تنجّس ویشکل(4) معه الوضوء أو الغسل، فیجب اخراجه إن لم یکن خرج، ومعه یجب أن یجعل علیه شیئاً مثل الجبیرة(5) فیتوضّأ أو یغتسل هذا إذا علم أنّه دم منجمد، وإن احتمل کونه لحماً صار کالدم من جهة الرضِّ کما یکون کذلک غالباً(6) فهو طاهر.
کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 203