کتاب الصوم

الأوّل والثانی: الأکل والشرب

‏1 - شرطاً، وأمّا تکلیفاً فالظاهر أنّ المفطرات لا هی محرّمة، ولا الإمساک‏‎ ‎‏عنها واجب.‏

‏2 - علی الأحوط فی القلیل من غیر المتعارف، بل مطلقاً، کبلع قطعة من‏‎ ‎‏الحدید.‏

‏3 - الأقویٰ عدم مفطریّة هذه الاُمور المتعارفة، وإن لم تکن مستهلکة إلاّ‏‎ ‎‏تسامحاً.‏

وغیر خفیّ:‏ أنّ الرطوبة من الأعراض العرفیّة، ولذلک لا یسقط الکرّ برطوبة‏‎ ‎‏الید وإدخال شیء فیه، مع أنّها من الأجزاء المائیّة عقلاً، فما أفاده هنا لا یخلو من‏‎ ‎‏المناقضة، وهکذا فی فرض الاستیاک.‏


کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 261
إلاّ إذا استهلک ما کان علیه من الرطوبة بریقه علی وجه لا یصدق(1) علیه الرطوبة‎ ‎الخارجیّة، وکذا لو استاک وأخرج المسواک من فمه وکان علیه رطوبة ثمّ ردّه إلی‎ ‎الفم فإنّه لو ابتلع ما علیه بطل صومه إلاّ مع الاستهلاک علی الوجه المذکور، وکذا‎ ‎یبطل بابتلاع ما یخرج من بقایا الطعام من بین أسنانه(2).

مسألة 1: لا یجب التخلیل بعد الأکل لمن یرید الصوم وإن احتمل أنّ ترکه‎ ‎یودّی إلی دخول البقایا بین الأسنان فی حلقه، ولا یبطل صومه لو دخل بعد ذلک‎ ‎سهواً، نعم لو علم أنّ ترکه یؤدّی إلی ذلک وجب علیه(3) وبطل صومه علی فرض‎ ‎الدخول(4).

مسألة 2: لا بأس ببلع البصاق وإن کان کثیراً مجتمعاً، بل وإن کان اجتماعه‎ ‎بفعل ما یوجبه کتذکّر الحامض مثلاً، لکن الأحوط(5) الترک فی صورة الاجتماع‎ ‎خصوصاً مع تعمّد السبب.

‏------------------------------------------------------------------------------------------‏

‏1 - هذا لا یکفی؛ لاحتمال مفطریّة الریق المستهلک فیه الشیءُ الخارجیّ،‏‎ ‎‏وسیأتی تفصیله.‏

‏2 - وغیر الطعام.‏

‏3 - علی الأحوط.‏

‏4 - لا یعتبر الدخول مع التوجّه والالتفات إلی المفطریّة.‏

‏نعم، إذا غفل أو کان جاهلاً، فالدخول معتبر إذا علم بالمسألة بعد مضیّ‏‎ ‎‏وقت النیّة.‏

‏5 - لا یترک فی صورة الاستجماع بتسبیب، ولاسیّما إذا استهلک فیه شیء‏‎ ‎‏خارجیّ یزید فی حجمه.‏


کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 262
مسألة 3: لا بأس بابتلاع(1) ما یخرج من الصدر من الخلط وما ینزل من‎ ‎الرأس ما لم یصل إلی فضاء الفم، بل الأقوی جواز الجرّ من الرأس إلی الحلق، وإن‎ ‎کان الأحوط ترکه، وأمّا ما وصل منهما إلی فضاء الفم فلا یترک الاحتیاط فیه بترک‎ ‎الابتلاع.

‏مسألة 4: المدار‏(2) صدق الأکل والشرب وإن کان بالنحو الغیر المتعارف،‎ ‎فلا یضرُّ مجرّد الوصول إلی الجوف إذا لم یصدق الأکل أو الشرب، کما إذا صبَّ‎ ‎دواء فی جرحه، أو شیئاً فی اُذنه أو إحلیله فوصل إلی جوفه نعم إذا وصل من‎ ‎طریق أنفه فالظاهرأنّه موجب للبطلان إن کان متعمّداً لصدق الأکل والشرب حینئذٍ.

‏------------------------------------------------------------------------------------------‏

‏1 - فی جمیع الصور یجوز إذا کان قلیلاً، ویترک إذا کان کثیراً، والأحوط ترک‏‎ ‎‏ما یجرّه إلیٰ فضاء الفم مطلقاً، وهذا ما لا توجد إلیه إشارة فی کلماتهم.‏

‏2 - وعلی الاجتناب عن الطعام والشراب، فکلّ ما یضرّ بصدق «الاجتناب‏‎ ‎‏عنهما» یضرّ، ولعلّ منه التلقیح، والإدخال من الحلق بالاُنبوب، وأمثالهما من‏‎ ‎‏الاُمور المستحدثة.‏

‏لا معنیٰ له، بل المناط هو الوصول إلی المعدة أو طریقها؛ لأنّه به یحصل‏‎ ‎‏الأکل والشرب.‏

‏نعم، بناءً علیٰ ما ذکرناه، یلزم الاجتناب عن إدخال الطعام والشراب إلی‏‎ ‎‏الجوف، ومنه الإدخال عن طریق الإحلیل ولیس کل مائع من الشراب کما لا یخفیٰ،‏‎ ‎‏ومن هنا یظهر ما فی الفرع الآتی.‏

وتوهّم:‏ أنّ إدخال الرمح ونحوه فی المعدة ثمّ إرجاعه، یعدّ من القیء، فی‏‎ ‎‏غیر محلّه.‏


کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 263
مسألة 5: لا یبطل الصوم بإنفاذ الرمح أو السکّین أو نحوهما بحیث یصل‎ ‎إلی الجوف وإن کان متعمّداً.

‎ ‎

کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 264