کتاب الصوم

الرابع: الاستمناء

«الرابع»: من المفطرات الاستمناء، أی إنزال المنی متعمّداً بملامسة أو قبلة

‏------------------------------------------------------------------------------------------‏

‏1 - قد مرّ أنّ مفطریّة  نیّة الإفطار مشکلة.‏

‏2 - ویقوی البطلان للعلم الإجمالیّ بمفطریّة وطی الخنثیٰ قبلاً، أو إدخال‏‎ ‎‏الخنثیٰ به دبراً، هذا إذا لم یکن من قصده فی الإدخال الإنزالُ ولو أدخل به فأمنی‏‎ ‎‏ـ وإن لم یقصد الإنزال - یبطل کما یأتی.‏

‏3 - قبلاً.‏

‏4 - قد مرّ ما یتعلّق به وما یتعلّق بالفرع الآتی.‏

‏5 - فی مورد یکون الجماع مفطراً.‏

‏6 - فیما إذا لم یکن قاصدَ الدخول، وکان یلاعب ویشتغل بالمقدّمات، فإنّه‏‎ ‎‏بناءً علی القول: ببطلان الصوم، إذا دخل یکون الصوم صحیحاً؛ إذا شکّ فی الدخول،‏‎ ‎‏لا فی مقدار الحشفة، فإنّه قد مرّ الاحتیاط، سواء فیه ذو الحشفة ومقطوعها.‏


کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 265
أو تفخیذ أو نظر أو تصویر صورة الواقعة أو تخیّل صورة امرأة أو نحو ذلک من‎ ‎الأفعال الّتی یقصد بها حصوله، فإنّه مبطل للصوم(1) بجمیع أفراده، وأمّا لو لم یکن‎ ‎قاصداً للانزال وسبقه المنیمن دون إیجاد شیء ممّا یقتضیه(2) لم یکن علیه شیء.

‏مسألة 14: إذا علم من نفسه أنّه لو نام فی نهار رمضان یحتلم فالأحوط‏‎ ‎‏ترکه، وإن کان الظاهر جوازه خصوصاً إذا کان الترک موجباً للحرج‏(3).

مسألة 15: یجوز للمحتلم فی النهار الاستبراء بالبول أو الخرطات، وإن‎ ‎علم بخروج بقایا المنی فی المجری ولا یجب علیه التّحفّظ بعد الإنزال(4) من‎ ‎خروج المنّی إن استیقظ قبله خصوصاً(5) مع الإضرار أو الحرج.

‏مسألة 16: إذا احتلم فی النهار وأراد الاغتسال فالأحوط تقدیم الاستبراء‏‎ ‎‏------------------------------------------------------------------------------------------‏

‏1 - بطلان الصوم فی الأسباب العادیّة المتعارفة - کالتفخیذ، والضمّ، ودوام‏‎ ‎‏اللّمس، والتقبیل - قویّ، وأمّا فی الأسباب غیر المتعارفة - کالنظر، والتکلّم، والقُبلة‏‎ ‎‏الواحدة - فغیر واضح، والحکم بالبطلان حینئذٍ مبنیّ علی الاحتیاط جدّاً.‏

‏2 - لا یخفیٰ: أ نّه یوهم التفصیل الّذی احتملناه، وکان ینبغی أن لا یأتی بهذه‏‎ ‎‏الکلمة هنا حسب رأیه، بل یرجع ما فرضه إلی الاحتلام فی حال الیقظة.‏

‏3 - لا یرجع إلیٰ محصّل فی المقام.‏

‏ثمّ إنّ ذلک فیما إذا لم یتعمّد أکل شیء فی اللّیل مثلاً للاحتلام فی النهار، وإلاّ‏‎ ‎‏فالمسألة لا تخلو عن شبهة، وإن کان الأشبه جوازه أیضاً.‏

‏4 - بل وقبله، کما أفتیٰ به فی بعض الصور فی کتاب الطهارة، والترخیص‏‎ ‎‏هنا أهون.‏

‏5 - لا یرجع إلی محصّل إلاّ علیٰ وجه محرّر فی محلّه، وهکذا فیما سبق، ولکنّه لم‏‎ ‎‏یقصده قطعاً.‏


کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 266
إذا علم أ نّه لو ترکه خرجت البقایا بعد الغسل فتحدث(1) جنابة جدیدة.

‏مسألة 17: لو قصد الإنزال بإتیان شیء ممّا ذکر ولکن لم ینزل بطل صومه‏‎ ‎‏من باب نیّة ایجاد المفطر‏(2).

مسألة 18: إذا أوجد بعض هذه الأفعال لا بنیّة الإنزال لکن کان من عادته‎ ‎الإنزال بذلک الفعل بطل صومه أیضاً إذا أنزل(3)، وأمّا إذا أوجد بعض هذه ولم یکن‎ ‎قاصداً للإنزال ولا کان من عادته(4) فاتّفق أنّه أنزل فالأقوی عدم البطلان وإن کان‎ ‎الأحوط القضاء

‏------------------------------------------------------------------------------------------‏

‏1 - حدوث الجنابة الجدیدة بالبقایا المستهلکة غیر معلوم، ولو حدثت‏‎ ‎‏فمفطریّتها محلّ إشکال جدّاً ولو کان الخروج ببوله وفعله، ولا ینبغی ترک الاحتیاط.‏

‏2 - إذا کان المفطر هو الاستمناء العمدیّ مع الالتفات، فلا معنیٰ لقصد المفطر؛‏‎ ‎‏للزوم تعلّق القصد بالقصد، وقد مرّ فی أوّل المسألة: أنّه فسّر «الاستمناء» بإنزال المنیّ‏‎ ‎‏متعمّداً، وهذا التعبیر لیس فی مثل الأکل والشرب والجماع، فما هو المفطر نفس‏‎ ‎‏الاستمناء، وعندئذٍ یمکن أن  یکون قصده مفطراً آخر کما لا یخفیٰ، ومن هنا یظهر‏‎ ‎‏النظر فی أشباهه.‏

‏3 - علی الأحوط فیما إذا کان الفعل ممّا لا یتعارف الإنزال به، کالتکلّم ونحوه،‏‎ ‎‏وقد مرّ.‏

‏4 - لا خصوصیّة لها، بل المناط هو کون الفعل متعارفاً فی الإنزال به، فإذا‏‎ ‎‏أنزل یبطل صومه، إلاّ إذا کان واثقاً وآمناً من الإنزال.‏

ومن هنا یظهر:‏ أنّ من لا یعرف لنفسه العادة، ولکنّه لا یکون آمناً، فلاعب‏‎ ‎‏فأنزل، یبطل صومه.‏


کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 267
خصوصاً فی مثل الملاعبة والملامسة والتقبیل(1).

‎ ‎

کتابتحریر العروة الوثقی و تلیه تعلیقة علی العروة الوثقیصفحه 268