کرامة الإنسان فـی حکومة النبـیّ(ص)
غلامرضا روشنفکر
الإنسان موجود عظیم و شریف، ولکنّه ـ فـی الوقت نفسه ـ معقّد جداً.
و من الواضح: أنّ هدف جمیع الأدیان الإلهیة و المدارس الفلسفیة و المجامع العلمیة هو: تعیین مکانة الانسان و أبعاده الوجودیة.
و للاسلام فـی هذا المجال موقع خاصّ؛ إذتناولها بمزید من العنایة و الإهتمام.
و السؤال الاساسیّ هنا: أنَّ الانسان: هل له کرامة فـی الإسلام أم لا؟ و کیف یصل الانسان إلی مقام الکرامة؟
لقد إعتبر القرآن المجید أنَّ الانسان یتمتّع بالکرامة الذاتیة، کما ذکر النبـیّ(ص) الّذی یجری الوحی علی لسانه ـ فـی مقام بیان الهدف من بعثته ـ : (إنّما بعثت لأُتمّم مکارم الأخلاق)؛ ذلک أنَّ سعادة المجتمع الإنسانـی و شقاءه مقام رتبطان فـی الحاضر و المستقبل بمکارم (کرامة) و رذائل الانسان.
و فـی مجال السلوک و التعامل مع الناس کان النبـیّ الأکرم(ص) فـی منتهی العطف علیهم و الحرص علی حفظ کرامتهم.
و فـی المقالة الحالیة ـ بعد التعریف بالانسان و شرح أبعاده الوجودیة من وجهة نظر القرآن المجید ـ بیان لکیفیة تعامل و سلوک النبـیّ(ص) مع الناس من حوله، سواء کانوا من الأصدقاء أو الأعداء.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 347