الإتّجاهات المختلفة بشأن الکرامة الإنسانیة
اسماعیل رحیمی نجاد
للإجابة عن هذا السؤال: لماذا و علی أیِّ مبنی یتمتّع الانسان بالکرامة؟ و هل إنَّ هذه الکرامة أمرٌ ذاتـی أم إعتباری؟ هناک آراء و إتّجاهات مختلفة.
تعدّ بعض الإتّجاهات الفکریة الموسومة بالفاشیة و النازیة الإنسان بحدِّ ذاته فاقداً للکرامة، و یجب أن یبحث عن منشأ کرامته فـی أمورٍ من قبیل: إنتمائه للدولة و الحکومة، و العرق، و العقیدة، و المذهب الخاصّ.
و الإتّجاه الثانـی القائل بثبوت الکرامة الذاتیة للانسان یری: أنَّ هذه الکرامة تظلّ ثابتة له ما دام لم یرتکب إساءة و جرماً و جنایة بحقّ الآخرین.
و هناک مجموعة ثالثة من المستنرین دینیاً و المؤیدین للقانون الدولـی لحقوق البشر تری: أنَّ الکرامة أمر ذاتـی للانسان، و تعتقد بثبوتها له دون الأخذ بنظر الإعتبار الصفات الّتـی تعرض علیه: کالایمان، و العقیدة، و العرق، و الجنسیة، و الحریة.
و فـی هذه المقالة یتعرّض الکاتب بالبحث و النقد عن هذه الإتّجاهات، علی أساس المبانـی النظریة للکرامة الذاتیة، و علی أساس التعالیم الدینیة.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 342