الکرامة الانسانیة فـی سیرة الإمام الخمینـی(ره)

الکرامة الانسانیة فـی سیرة الإمام الخمینـی(ره)

مصیب الإیرانی[1]

‏لو بحثنا عن الکرامة الانسانیة و القیم الانسانیة فـی السیرة العملیة للامام الخمینـی(ره) فإنّنا سنلاحظ: أَن ما حقّقه الإمام ـ فـی أقواله و أفعاله ـ لم یکن سوی تأکید کرامة و قیمة الناس، خصوصاً الأمّة الإیرانیة العظیمة، و لأجل تحقیق هذه الکرامة الانسانیة ثار الإمام(ره) علی ما أحدثه الشاه من مجالس المحافظات، و قانون الحصانة للأمریکیین فـی إیران (کاپیتولاسیون).‏

‏و فـی هذه المقالة، و إستناداً إلی کلمات الإمام(ره) و سیرته العملیة، تمّ تقسیم الکرامة إلی قسمین: قیمیة و ذاتیة، لوضوح أنّ الکرامة القیمیة کرامة إکتسابیة، و یجب علی الدولة أن توفّر الأرضیة الملائمة الّتـی تمکّن أفراد المجتمع من السعی لإکتسابها، و أن تدان کل ممارسات الرشوة و المحسوبیة، الّتـی تبدأ بالأقارب: کالأبناء و بقیة المعارف، و یجب أن تلاحق مثل هذه الممارسات بصورة جادّة من قبل السلطة التنفیذیة و القضائیة.‏

‏و علی هذا الأساس شرعنا بالبحث فـی خطب الإمام الخمینـی، و ذکریات أتباعه؛ لإستجلاء السیرة العملیة للامام(ره)، و تعامله مع المحیطین به، و قسّمنا ذلک إلی مرحلة ما قبل الثورة و ما بعدها، کما قسّمنا تعامله مع المحیطین به إلی قسمین: تعامله مع الأبناء، و مع الأنصار و المؤیدّین... و قد ثبت من خلال ذلک: أنّ الإمام الخمینـی(ره) کان یقف بشدّة ضد أیّ نوع من أنواع المحسوبیة، أو إساءة الاستفادة من الموقع و السلطة.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 339

  • ٭. محقّق و باحث.