کرامة المرأة فـی نظر الإمام الخمینـی

کرامة المرأة فـی نظر الإمام الخمینـی

شفیعی مازندرانی[1]

‏من الشعارات الخدّاعة الّتـی طرحت فـی العصر الحاضر: مسألة حقوق المرأة، و الدفاع عنها‏‏.‏

‏إنَّ حمایة المرأة تعدّ عملاً عظیماً، إذا تمـّت بصورة جادّة و سلیمة، بعیداً عن الخداع، و لکنّ المدافعین عن المرأة قلّلوا من قیمتها؛ بذریعة الدفاع عن حقوقها.‏

‏و أمّا الإسلام فیری ضرورة الحمایة الجادّة للمرأة، و تأکید تکافؤ الرجل و المرأة فـی الحقوق الأساسیة من قبیل: الکمالات المعنویة، و العبودیة، و الحصول علی مقامات القرب الإلهی.‏

‏و لکن‏‏ یلاحظ: أنَّ هنا‏‏ک‏‏ بعض المسائل الّتـی تتفاوت فیها أحکام الرجل و المرأة، علی أساس طبیعة خلقة کلّ منهما، و ما یقتضیه موقع المرأة فـی النظام الأفضل.‏

‏و فـی مدرسة الإمام الخمینـی(ره) ـ الّتـی تقوم علی أساس الثقافة الحیة للإسلام ـ نری التأکید علی التأثیر الکبیر للمرأة، و طرح الجوانب المختلفة لمکانة المرأة.‏

‏و قد تمّ فـی هذه المقالة طرح رؤیة الإمام الخمینـی(ره) بشأن موقع المرأة و کرامتها و تأثیرها فـی تکامل المجتمع، و إجابات عن بعض الشبهات الّتـی یدّعی فیها وجود ما ینافـی کرامة المرأة من قبیل: تعدّد الزوجات، لینتهی البحث إلی نتیجة هی: أنَّ الحجاب الإسلامی من عوامل حراسة شخصیة المرأة، و من أسباب توقیرها، و منحها قدسیة خاصّة، لا یمکن أن تتوفّر لها فـی بقیة الأزیاء.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 324

  • ٭. مدرس فی الحوزة العلمیة.