موانع کرامة الانسان

موانع کرامة الانسان

محمدحسن روزبه[1]

‏إنَّ الکرامة ـ بمعنی الشرف و القیمة الذاتیة ـ للإنسان الموجبة لإحترامه ـ لا یمکن إثباتها بدون معرفة الانسان.‏

‏و الانسان موجود إلهی، و خلیفة الله علی الأرض، و لأجل ذلک فهو مزوّد بصفات و إستعدادات معنویة، یتعین علیه ـ فـی مسیرة الخلافة لله تعالی ـ أن یوصلها إلی حالة الفعلیة.‏

‏ثمّ إنّ الکرامة الذاتیة و المکتسبة للانسان تستند أیضاً إلی هذه الخصوصیات، و کلّ ما یکون مانعاً من فعلیتها أو یوجب تجاهلها فإنّه یعدّ مانعاً من تحقّق کرامة الانسان.‏

‏و فـی هذه المقالة بحث عن موانع الکرامة الانسانیة فـی المجال الفردی و الإجتماعی، و إشارة إلی أنّ جهل الانسان البسیط و المرکّب، و الصفات الذمیمة نحو: قلّة البصیرة، و التعالی، و عبادة الهوی: من جملة الموانع الفردیة من تحقّق الکرامة، و أنّ الظلم، و الأسر، و الإستبداد، و فقدان الأَمن، و عدم المساواة، و التمییز: من جملة الموانع الإجتماعیة من تحقّق الکرامة.‏

‏و أمّا العوامل الّتـی تتجاهل الکرامة الذاتیة أو المکتسبة للانسان فتؤدّی إلی توفیر أسباب هتک‏‏ حرمة الإنسان و قیمته.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 323

  • ٭. ماجستیر فی العلوم السیاسیة.