الکرامة الانسانیة فـی نظر النبـیّ الأعظم(ص)

الکرامة الانسانیة فـی نظر النبـیّ الأعظم(ص)‏ و التأکید علی الحکومة النبویة

نجف علی غلامی[1]

‏الکرامة من المفاهیم الّتـی أکّدها الفکر الاسلامی کثیراً، و هی من جملة القیم الّتـی حظیت بإهتمام خاصّ؛ ذلک أنَّ الکرامة تحفظ الکثیر من القیم الإلهیة و الانسانیة، و یعدّ الإهتمام بها و صیانتها من الوظائف الأساسیة.‏

‏و للکرامة أیضاً تأثیر فاعل فـی حفظ الدین و القیم الدینیة، و الانسان الکریم حتّی لو لم یکن معتقداً بالدین فإنّه لا یجفو الدین و لا یقوم بالإساءة إلیه.‏

‏و قد کان النبـیّ الأعظم(ص) ـ بوصفه المصداق الأکمل للانسان الکریم ـ ینظر إلی الانسان نظرة کریمة، و الحکومة النبویة ـ لـمّا کانت قائمة علی أسس الأخلاق و الکرامة الإنسانیة ـ لم تفسح المجال للفقر، و الظلم، و التمییز العنصری.‏

‏و فـی هذه المقالة محاولة لتحدید الموقع المتمیز للکرامة الانسانیة فـی حکومة النبـی(ص)، و لأجل ذلک‏ تناولت تعامل هذه الحکومة لکلّ من الیهود و المسیحیین و حتّی المشرکین ببحث مستقلّ، و أشارت أیضاً إلی اهتمام النبـی(ص) الجادّ ببعض جوانب الکرامة الإنسانیة.‏

‏و فـی ختام المقالة أشار الکاتب إلی ضرورة معرفة مناشیء الإضرار بکرامة الانسان فـی نظر النبـیّ الأعظم(ص)، حیث ذکر منها موردین:‏

‏1 ـ الغفلة، و الإغتراب عن الذات.‏

‏2 ـ عدم مراعاة الأخلاق، و الآداب الاسلامیة.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 320

  • ٭. محقّق و باحث ـ ماجستیر فی العلوم السیاسیة.