سن و تشریع ثمان مواد خطوة لبناء مجتمع کریم
قدرة الله عفّتی
الانسان موجود مدنیّ بالطبع من بین کلّ الموجودات، و یحتاج ـ لرفع حاجاته و ضمان عدم تعدّی البعض علی البعضه الآخر ـ إلی الحکومة.
و لأجل ذلک کانت ظاهرة و مسألة الحکومة من أقدم و أشمل المسائل، الّتـی تحتاجها جمیع المجتمعات البشریة.
و قد بین الإمام الخمینـی(ره) فـی کتاب «ولایة الفقیه» الحکومة الدینیة و أبعادها فـی زمن النبـیّ(ص)، و الّتـی یعدّ فیها الأئمّة(ع) الورّاث الحقیقین لها، و فسّرها بأنّها حکومة الجمهوریة الإسلامیة.
و لأجل تحقّق هذه الجمهوریة الإسلامیة طبقاً لمقتضیات الزمان و حاجة المجتمع، أصدر الإمام الخمینـی(ره) تشریعاً و قانوناً یتمّ من خلاله حفظ حالة الهدوء و الإطمئنان فـی المجتمع، و حفظ قیمة الناس الإجتماعیة و کرامتهم.
تبین هذه المقالة المناخ السیاسی و الإجتماعی عند صدور ثمان مواد قانونیة، و توضیح مفادها، و بالإستناد إلی بنود تلک المواد یثبت: أنّ الهدف الأصلی من إصدار الإمام(ره) ذلک التشریع هو: حفظ کرامة أفراد المجتمع الاسلامی.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 312