کرامة المرأة فـی القرآن الکریم و کلام الإمام(ره)

کرامة المرأة فـی القرآن الکریم و کلام الإمام(ره)

نهلة الغروی النائینی[1]

‏بعد خلق آدم(ع) خلق الله (حوا) من جنسه؛ لتکون له عونا و قرینة و شریکة له فـی المسائل و الأمور الّتـی خلقها الله لأجلها: من العیش علی الأرض، إلی عبادة الله، و طی درجات الکمال الانسانیة، کما أنّ مقامها: مقام خلیفة الله. و علی هذا فالمرأة مساویة للرجل، و مسؤولة ـ إلی جانب الرجل ـ أداء الأمانة، و طی طریق التکامل. إذن الهدف من خلقها هو: أداء الوظیفة الّتـی اُنیطت بها علی الأرض، و عبادة الحقّ تعالیٰ: ﴿‏وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِیعْبُدُونِ‏﴾ (الذاریات (51): 56).‏

‏الهدف من هذه المقالة: توضیح کیفیة خلق المرأة بالإستفادة من الآیات القرآنیة و کلام الإمام الخمینـی(ره) بخصوص المرأة، و بیان منزلة المرأة فـی الحیاة و مسؤولیتها، و قربها عند الله، فـی مقابل ظلمها لنفسها. و تشیر المقالة إلی أنّ منزلة المرأة و دورها فـی الخلقة لیست منفصلة عن منزلة الرجل و دوره. و هی إنسانة مکرّمة و مقامها عالٍ، و تستطیع أن تصل إلی المراتب العالیة.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 310

  • ٭. محقّقة و باحثة ـ دکتوراه من جامعة التربیة.