أبعاد الإنسان الأساسیة الّتـی تحتاج إلی التربیة فـی نظر الإمام(ره)
غلام حسین برکت
یقول الإمام الخمینـی(ره): «لابدّ أن یکون الإنسان إنساناً، و لهذا السبب نزلت الکتب السماویة علی الأنبیاء. فإذا استبدَّ هذا الموجود صار أخطر الموجودات فـی هذا العالم، و إذا وقع تحت التربیة و التعلیم الإلهیین فإنّه سیکون من أفضل الخلائق. إنّ کلّ ما جاء فـی الإسلام جاء لتربیة الإنسان، فإذا انسلخ ذلک الإنسان عن مبادئه و فقد قیمه فإنّه سوف یدمّر هذا العالم.
و علیه فلأجل القضاء علی هذا الفساد الکبیر و اجتنابه لابدّ من تربیته؛ حتّی یکون إنساناً صحیحاً و کاملاً، و عندئذٍ ستحقّق حوائج البشر الدنیویة و الأخرویة».
الإنسان ـ حسب رؤیه الإمام(ره) ـ موجود ذو أبعاد متعدّدة و مختلفة، و کلّ بُعد منه یحتاج إلی التربیة، و من هنا یمکن تناول أبعاد ذلک الانسان بالبحث و التحلیل.
الهدف من هذه المقالة: بیانٰ أبعاد الإنسان المختلفة، الّتـی لابدّ لکلّ بُعدٍ منها من تربیة و تزکیة. و قد تناولت هذا الورقة المواضیع التالیة:
التربیة الجسمیة، التربیة العقلیة، التربیة الإجتماعیة، التربیة العاطفیة، التربیة الأخلاقیة و المعنویة.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 302