الإمام الخمینـی(ره) و الدعوة إلی عظمة العزّة و الکرامة

الإمام الخمینـی(ره) و الدعوة إلی عظمة العزّة و الکرامة

مهتاب رضابور[1]

‏إنّ تعالیمنا الدینیة تعطی انعکاسات دقیقة عن کرامة الإنسان: و یلاحظ ـ إلی جانب ذلک ـ أنّ «ابراهام مزلو» (و هو أحد علماء النفس و الذات الإنسانیة» قد عرّف طبقات شخصیة الإنسان بشکل ینتهی فیه إلی أنّه: «الفرد الکریم».‏

‏لقد سمحت لنا القراءة المزدوجة للتعالیم الدینیة من جهة ورؤیٰ «مزلو» من جهة أخریٰ إلی الخروج بأصول ستّة، تمتاز بها حکومة الإمام الخمینـی(ره) الکریمة، مع التأکید علی النبـیّ الذاتیة لشخصیته(ره)، و هذا ما سنبینه و نبحثه فیما بعد و الأصول الستّة عبارة عن:‏

‏مراعاة حرمة حقوق البشر.‏

‏مراعاة و حفظ حرمة العقیدة عند الإنسان.‏

‏حقّ الإنسان فـی تقریر مصیره.‏

‏جعل الإنسان محورا للإستقلال، و الحریة، و التطوّر، و النحو.‏

‏العدالة.‏

‏رفض الاستعمار و الاستغلال.‏

‏و باعتبار أنّ العزّة من نتائج الکرامة و ثمارها نجد: أنّ الإمام الخمینـی(ره) ـ من خلال علاقته و تعاطیه مع أمته ـ قد و فّر أطراً عظیمة و متعدّدة لإعزاز الأمة الاسلامیة الایرانیة و جمیع المسلمین فـی العالم.‏

‏تبحث هذه المقالة ـ إضافة إلی ما تتطرّق الیه من تعریف الکرامة من خلال القیم الدینیة و رؤیة «مزلو» عن کیف إهتدت و ارتقت الأمّة الإیرانیة بقیادة السالک العظیم الإمام الخمینـی(ره)، حیث أخذ بهم و أخرجهم من الذلّة إلی الکرامة، و من الکرامة إلی العزّة.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 292

  • ٭. محقّقة و باحثة.