کرامة الإنسان و قانون العقوبات الإسلامی

کرامة الإنسان و قانون العقوبات الإسلامی

کلثوم رجبی[1]

‏إنّ الإنسان أشرف المخلوقات، و قد خلق بأحسن صورة، و بلغ أرفع مرتبة و أعلیٰ منزلة حتّیٰ اُمرت الملائکة بالسجود له. و الإحساس بهذه الخصوصیات کانت وراء بلوغ الإنسان أعلیٰ مراتب الکرامة الذاتیة و الحقّ أنّه کما یمکن لهذه الکرامة أن تزداد و أن تترقیٰ إلی مراتب أعلی و درجات أسمی، کذلک فهی عرضة إلی الزوال و الإنحطاط.‏

‏الهدف من هذه المقالة بحث العلاقة بین الکرامة الإنسانیة و العقوبات الجنائیة و الجزائیة فـی الإسلام، مع الأخذ بنظر الاعتبار فلسفة و ماهیة العقوبات فـی الإسلام. کما تتطرّق المقالة إلی بیان التیارین المختلفین فـی هذه المسألة، حیث ینقد الباحث التیار القائل بتعارض قانون الجنایات مع أصل کرامة الإنسان و یبرهن علی صحّة التیار الآخر، أنّ قانون الجنایات منسجم مع کرامة الإنسان، بل الغرض الأصلی منه هو: حفظ و رعایة الکرامة الإنسانیة. و اشارت المقالة إلی الأمور الّتی، یجب ملاحظتها حال تنفیذ العقوبة، بل حتّیٰ بعد تنفیذها، مما یصبّ فـی حفظ کرامة الإنسان. و من جملة تلک الأمور ما یلی:‏

‏1. مراعاة حقوق الجانی حال تنفیذ العقوبة بحقّه.‏

‏2. مکافحة الآثار الناجحة عن الجریمة.‏

‏3. ملاحظة قضیة الضمان و التربیة فـی تنفیذ الحکم.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 290

  • ٭. محققة و باحثة.