شخصیة الإمام الخمینـی(ره) و أسالیبه القیادیة و الکرامة الإنسانیة

شخصیة الإمام الخمینـی(ره) و أسالیبه القیادیة و الکرامة الإنسانیة

بهرام أخوان الکاظمی[1]

‏لقد کان للإمام الخمینـی(ره) ـ بصفته إنساناً کاملاً، و قائداً إلهیاً، و مرجعاً فذّاً، قد ترعرع فـی أحضان التعالیم الإسلامیة و الشیعیة السامیة ـ توجّه خاصّ و إهتمام کبیر بمسألة الکرامة الإنسانیة و حقوق البشر العامّة، بل إنّ إحدی الدلائل علی إتّساع رقعة قیادته، و دائرة نفوذه، یعود إلی هذا العامل. الهدف من المقال الحالـی بیان التطابق و التجاذب بین شخصیة الإمام الخمینـی(ره) و أسالیبه القیادیة و بین مسألة الکرامات الإنسانیة و رعایة شؤونها. و لـمّا کان الإمام(ره) مصداقاً للإنسان الکامل ـ لا قیادیاً ساحراً و جاذباً ـ کان یراعی کرامة الإنسان علی أتمّ صورة و أکمل وجه و إشتملت المقالة علی محاولة الغرض منها الإجابة علی أسئلة البحث و إثبات الدعویٰ المتقدّمة من خلال إجراء مقارنة بین إطروحة النظریة القیادیة الساحرة و مجاذبة لماکس و یبر و أسلوب قیادة الإمام(ره). و نظراً إلی الجوانب المتباینة بین هذه الإطروحة و کرامة الإنسان و لأجل إثبات الفارق بین هذه الإطروحة و الأسلوب القیادی للإمام(ره)، لابدّ من التأکید علی سعی الإمام(ره) إلی تحقیق الکرامة و بناء لشخصیته القیادیة.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 284

  • ٭. دکتوراه فـی العلوم السیاسیة، أستاذ فـی جامعة شیراز.