قیمة الإنسان و موقعه فـی نظام الوجود

قیمة الإنسان و موقعه فـی نظام الوجود

مهدی نکوئی السامانـی[1]

‏معرفه الماهیة الواقعیة للإنسان: من أهمّ و أشمل مسائل علم معرفة الإنسان، و علم معرفة العالم.‏

‏إنّ للانسان منزلة رفیعة و متمیزة عن سائر الموجودات فـی نظر أکثر الأدیان و المدارس الفلسفیة. و یمکن القول: إنّ الانسان خلاصة و جوهرة الخلقة، و قد استتر فـی خلقته هدف خاصّ و سام.‏

‏و مع التوجّه إلی هذه النظرة الدقیقة إلی الانسان و هدفه و غایته یتّضح: أنّ العوامل المکوّنة لکرامة هی الحریة، المعنویة، العدالة، التقویٰ و الورع، تهذیب النفس، طلب العزّة، و طلب الحقیقة.‏

‏و الهدف من هذا البحث هو بیان: أنّ نیل منزلة الانسان و مقامه السامی تستلزم الإحاطة بعلم المعرفة، و علم معرفة الإنسان، و الإتّکاء علی تعالیم الوحی. أمّا بدون نیل منزلة و مقام الانسان من الجهة التکوینیة و الذاتیة و مع عدم الأخذ بنظر الاعتبار العلاقة الوجودیه و المعنویه و العقلانیة للانسان بالله فسوف یتنزّل وجود الانسان، و ینسدّ علیه طریق الکمال، و أثر مثل هکذا نظرة سیقود إلی فقدان الرابطة و العلاقة بین الانسان و بین ربّه.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 273

  • ٭. دکتوراه فـی مبانی الإسلام النظریة.