کرامة الإنسان و حقوق المواطنة

کرامة الإنسان و حقوق المواطنة

محمد منصورنژاد[1]

‏لا یخفیٰ علی أحد ـ لا سیما علی ـ المتتبّع أنّه لم یقم أیّ من المفکرین الإسلامیین بطرح قضیة الکرامة و بیان إرتباطها ببحث المواطنة و الحقوق المتعلّقة بها. لکن للحق و الإنصاف أنّه تمّ الإهتمام بهذه المسألة بصورة محدودة و بمساحات ضیقة: (کما فـی بحث الکرامة فـی محور التربیة و التعلیم الإلهی، و الکرامة و عزّة النفس فـی المحور الأخلاقی الإسلامی).‏

‏لکنّ البحث تواصل، فأخذ إتّجاها و إنطباعاً أخلاقیاً و عرفانیاً، و أضحیٰ الإهتمام بشکل محدود فـی إطار علاقة الفرد مع نفسه و مع الله عزّ و جلّ، و لم تتوسّع دائرته یشمل علاقه الشخص بأبناء جنسه، لکی تطرح المواضیع و المباحث المدنیة و السیاسیة و... علی بساط البحث.‏

‏فـی هذه المقالة تمّ بحث الکرامة الإنسانیة من زاویة حقوق المواطنة، بعد مراجعة الکتاب الکریم، و السنّة النبویة، و آراء الإمام الخمینـی(ره)، فکانت هناک تفاسیر متعدّدة یمکن إجمالها فـی النقاط التالیة:‏

‏1. قول ینسب إلی یونانیین القدماء (أنّ للکرامة تفسیراً وضعیاً).‏

‏2. الرأی الحدیث (للکرامة تفسیر وضعی أیضاً).‏

‏3. یری بعض العلماء المسلمین أنّ للکرامة بعداً معنویاً.‏

‏4. یری قلیل من المفکرین الإسلامیین من المتأثرین بالأفکار الحدیثة (أنّ المواطنین یتمتّعون بالحقوق المتکافئة).‏

‏5. یعتقد بعض المفکرین الإسلامیین (بحقوق المواطنة من الدرجة الأولیٰ و الثانیة).‏

‏6. نظر الإمام الخمینـی(ره) و وجهه.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 261

  • ٭. دکتوراه فـی العلوم السیاسیة ـ مدیر قسم الأدیان و المذاهب فـی مؤسّسة الدراسات الوطنیة ژ