عبادة الله و الکرامة الإنسانیة

عبادة الله و الکرامة الإنسانیة

السید فضل الله الحسینـی[1]

‏یعدّ الإنسان ـ فـی نظر الإسلام ـ موجوداً ذا قیمة و تقدیر کبیرین؛ فهو، الموجود الوحید الّذی سجدت له ملائکة العرش، و سخّرت له السماء و الأرض، و تمکن من حمل الأمانة الإلهیة، فاصطفاه خالق الکون لیکون خلیفته فـی الأرض و من هذا یتبین أنّ الله عزّ و جلّ خصّ الإنسان بأفضل الکرامات و أشرفها.‏

‏یسعی کاتب المقالة ـ بعد توضیح معنیٰ العبادة و الکرامة و العلاقة القائمة بینهما ـ إلی طرح مهمّ جدّاً، و هو: بحث الإستعدادات لظهور و بروز الکرامة الّتـی یحصل علیها الإنسان من خلال مسیرته العبادیة. لذا نریٰ أنّ أکثر جوانب و فصول هذه المقالة إعتنت بهذا الموضوع، و تناولت بحوثاً من قبیل: رعایة الروح الإلهیة، و أهلیة الإنسان و کفاءته لمقام الخلافة، و اکتشاف الذات، و الحصانة من إغتراب الذات، و الحریة، و التحرر من القیود الداخلیة و الخارجیة، و الاستغناء، و الاکتفاء و تقویة العزم و الإرادة.‏

‏و کلّ واحد من تلک الأمور أخذ نصیباً وافیاً من آراء و نظریات الإمام الخمینـی(ره) بما یسمح به مجال المقالة، فأستفید من درر حکمه و کلامه نثراً و شعراً.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 252

  • ٭. أستاذ فـی الحوزة العلمیة.