النظم الحقوقیة الإسلامیة کرامة الإنسان و الإعلام و منظمّات حقوق البشر

النظم الحقوقیة الإسلامیة‏ کرامة الإنسان و الإعلام و منظمّات حقوق البشر

إبراهیم الباقری[1]

‏یعدّ موضوع الکرامة الإنسانیة من المواضیع المهمّة الّتـی تجلّت فـی الإنسان منذ أوّل ظهوره، و هی أساس لترتّب الکثیر من الحقوق الإنسانیة من قبیل: حقّ الحیاة، حقّ الحریة، حقّ العیش بأمان. و لذا یجب البحث عن هذا المفهوم، و بیان خصوصیاته، و التدقیق فیه.‏

‏الهدف من البحث الحالی: الإجابة عن السؤال التالـی: هل إنّ الکرامة هبة إلهیة. أو دعت فـی ذات الإنسان، أم إنّها صنیعة البشر؟ و هل هی متاحة لجمیع الناس، أم إنها حکر علی طائفة منهم؟ و بعبارة ثانیة: هل هی للانسان؛ لمحض کونه إنساناً، دون ملاحظة بقیة خصوصیاته، أم إنّ للدین أو المذهب أو اللون أو القومیة أثراً فـی تکوّنها عند الإنسان؟ و علی هذا الصعید فقد قارنّا فـی هذا البحث بین موقف الإسلام من المسألة المتقدّمة و نظریة الغرب فیه، و قد أولینا إهتماماً خاصّاً برؤیٰ الإمام الخمینـی(ره) المرتبطة بهذا الموضوع.‏

‏ثم تطرقنا إلی أنّ ثقافة الغرب لم تولی أهمیة إلی کرامة الانسان، و قیمة الذاتیة و المکتسبة، و هو أمرٌ ناشیءٌ عن الجهل بحقیقة الانسان، و إهمال الجانب الروحی له.‏

‏و من الطبیعیّ فإنّ الإعتراف بکرامة الانسان و عدم الاعتراف بها: منوط و متأثّر بالقیم و القوانین المنبثقة عن مختلف الثقافات.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 245

  • ٭. باحث و خبیر فی الحقوق.