الکرامة الإنسانیة و مسألة الحرب

الکرامة الإنسانیة و مسألة الحرب

محمدمهدی بهداروند[1]

‏إنّ إحیاء کرامة الإنسان یعدّ أحد الخصائص البارزة و المحوریة للإمام الخمینـی(ره)، علی صعید قیادته و زعامته للمجتمع، حیث سعیٰ بکلّ ما أوتی من قوّة إلی إنجاح مشروع الثورة الإسلامیة المبارکة، و صدّ و دفع العدوان الدولـی علی الجمهوریة الإسلامیة.‏

‏لقد أعطیٰ الإمام الخمینـی(ره) منهجاً دفاعیاً خاصّاً، و ذلک من خلال ممارسة سیاسات من قبیل: إمکانیة التأقلم مع المتغیرات الطارئة، طبقاً للظروف الزمانیة و المکانیة، مستلهماً ذلک من قابلیاته العرفانیة، حیث مازلنا ـ إلیٰ یومنا الحاضر ـ نلمس برکات تلک الجهود و الّتـی لا تخفیٰ علیٰ القاضی و الدانـی.‏

‏و یمکن البحث ـ من خلال الاُصول و المقدّمات الخاصّة ـ عن الجذور الأصلیة للحصول علی هذا المستویٰ بالإستفادة من النظریة الجامعة و المشترکة التـی طرحها الإمام(ره)، حیث مهدت الأرضیة المناسبة لتحکیم و إرتقاء المعانـی، و محتویٰ الأهداف الفکریة، و الأسوة العملیة لشخصیته و سلوکه(ره).‏

‏فـی هذه المقالة نسعیٰ إلی تحلیل جذور الکرامة الإنسانیة التـی طرحها الإمام(ره) فـی مجال الدفاع المقدّس. و قد تمّ بحث المواضیع التالیة و المتعلّقة بالحرب المفروضة علی الجمهوریة الإسلامیة ماهیة الدفاع، أهداف الدفاع، الإستراتیجیة الدفاعیة، و معرفة إدارة الحرب و الاُصول الحاکمة علیها.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 243

  • ٭. دکتوراه فـی العلوم الإجتماعیة، اُستاذ فـی جامعة العلاّمة الطباطبائی.