مکانة الإنسان فـی هندسة الوجود و آثارها التربویة فـی نظر الإمام الخمینـی(ره)

مکانة الإنسان فـی هندسة الوجود و آثارها التربویة‏ فـی نظر الإمام الخمینـی(ره)

حسین عرب[1]

‏من البحوث الّتـی من الأهمّیة بمکان فـی بیان و توضیح ما هو المراد من الکرامة الإنسانیة: بحث مکانة الإنسان فـی عالم الوجود، و إرتباط ذلک مع الشخصیة المکتسبة الّتـی یحصل علیها من خلال التربیة الإختیاریة؛ لأنّ الکرامة علی نوعین:‏

‏1. الکرامة التکوینیة.‏

‏2. الکرامة التشریعیة.‏

‏أمّا الکرامة التکوینیة فهی عبارة عن: کلّ ما یربط الإنسان بمبدأ الوجود، و کذلک کینونیته و حقیقته، و الهیئة الخاصّة الّتـی یتمتّع بها و ما یمتلکه من الخصائص الوجودیة، الّتـی تمیزه عن سائر الموجودات فـی عالم الوجود.‏

‏و أمّا الکرامة التشریعیة فهی عبارة عن: تلک الشخصیة المکتسبة الإختیاریة، الّتـی یحصل علیها من خلال السلوک و العمل و التربیة.‏

‏و لبیان رؤیة الإمام الخمینـی(ره) ـ لوضوح ـ حول مکانه الإنسان فـی هندسة الوجود من الضروری أن نوضّح الرؤیة الفلسفیة و العرفانیة العامّة للإمام(ره) حول کیفیة إرتباط عالم الوجود ـ و من ضمنه الإنسان ـ مع بعضه الآخر. کما لابدّ من بیان العلاقة القائمة بین الإنسان و الله تعالی، و الّذی قد یجرّ إلی بحث الجبر و الاختیار.‏

‏سعیٰ الکاتب فـی هذه المقالة إلی طرح و بیان الرؤیة العرفانیة و الفلسفیة للإمام الخمینـی(ره) حول عدد من المباحث المرتبطة بالموضوع، أی: توضیح مسألة العلاقة بین العالم و الإنسان مع مبدأ الوجود، و تعیین مکانة الإنسان فیه، و إثبات أصالة و تجرّد الروح، کما اشتملت المقالة علی فصل آخر یبحث عن الآثار التربویة للمسائل المتقدّمة.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 240

  • ٭. محقّق و باحث.