الکرامة فـی السیرة النبویة الشریفة
أبوالفضل هدایتـی
مع أنّ الکرامة الإنسانیة مرتبطة بذات الإنسان، لکنّها تعمل أیضاً علی تهذیبها و الحفاظ علیها من القیم المنحرفة و غیر الأخلاقیة. ثمّ إنّ البحوث الأخلاقیة التـی نتطرّق إلی تزکیة النفس و الروح تطلق علیها کرامة النفس، إلاّ أنّنا نستطیع تعمیم هذا الموضوع علی جمیع الأصعدة و مجالات الحیاة المختلفة؛ لأنّ الغرض من الدین و تعالیمه فلاح الإنسان فـی الدنیا و الآخرة، تقویة فطرته الإیمانیة.
و سبب الأخلاق العالیة و الرفیعة، التـی کان یتمتّع بها خاتم الأنبیاء و المرسلین سیدنا محمد المصطفی(ص)، إستطاع جلب قلوب الناس إلیه، و أن یؤسّس سیرة أخلاقیة عملیة بحیث تتمکن من أن تکون السیرة الأخلاقیة و العملیة النموذجیة لکلّ العصور و الأزمنة.
و هذه المقالة دراسة إجمالیة عن بعض الخصائص الملحوظة فـی حرکات و سلوک رسول الله(ص)، و هی قطرة من بحر من تلک السیرة العطرة له(ص)، فـی مجالات حیاته الفردیة و الإجتماعیة، و إلیک بعضاً من تلک الخصائص:
1. العبادة و الذکر و الصلاة.
2. الولایة.
3. التربیة و التعلیم.
4. الإدارة.
5. الحرب و السلم.
6. المعاشرة و العائلة.
7. القضاء.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 236