مراعاة کرامة الإنسان فـی سلوک الإمام الخمینـی(ره) مع رجال الدولة

مراعاة کرامة الإنسان فـی سلوک الإمام الخمینـی(ره) مع رجال الدولة

رضا الصادقی[1]

‏إنّ وظیفة الأنبیاء و أولیاء الله ـ وفق التعالیم الدینیة ـ هی: مقارعة طواغیت عصرهم، و إقامة نظام توحیدی لتکامل الإنسان بمختلف أبعاده، کما بینه الله عزّ وجلّ. یعتقد الإمام الخمینـی(ره): أنّ وظیفة العلماء و قادة الدین فـی عصر غیبة الإمام المعصوم(ع) هی: نفس وظیفة الأنبیاء و أولیاء الله. و من هنا فإنّ هدفه ـ فـی نهضته و ثورته ـ : إصلاح شؤون المجتمع، و تهیئة الأرضیة لترقّی الناس و تکاملهم.‏

‏بعد انتصار الثورة الإسلامیة و لتأسیس حکومة جمهوریة إسلامیة عین الإمام الخمینـی الکثیر من الثوریین: کالعلماء و طلاب الجامعات فـی مناصب مختلفة. و قد کان لکلّ واحد من هؤلاء المسؤولین خلال فترة مسؤولیتهم سلوک و عمل یختلف عن الآخرین. و الإمام(ره) فـی موقع قیادة البلد یؤید و یشجّع من یری منه سلوکاً ثوریاً یصبّ فـی مصلحة الإسلام و المجتمع، و یتصدّی لإصلاح من یجد عمله مخالفاً لمصالح الإسلام و المجتمع.‏

‏تدرس هذه المقالة تصرّف الإمام الخمینـی مع ثلاثة من أهمّ رجال الدولة بعد انتصار الثورة الإسلامیة؛ لتجیب علی هذا السؤال: هل راعی الإمام الخمینـی فـی فترة حکومته کرامة الإنسان لهؤلاء الرجال الثلاثة فـی الدولة؟‏

‏حاولنا فـی هذا المقال أن نعرض نموذجاً من التصرّف الکریم للإمام الخمینـی مع المسؤولین المشار إلیهم. و إنّ الکاتب لیعترف ـ من قبل ـ أنّ هذه الأمثلة إذا ازدادت ستضفی علی هذا النموذج المعروض مزیداً من الدقّة و الشمولیة.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 226

  • ٭. عمید متقاعد فـی حرس الثورة.