معرفة الإنسان فـی مدرسة الإمام الخمینـی(ره) و فـی المدرسة الوجودیة و الفلسفة الإنسانیة

معرفة الإنسان فـی مدرسة الإمام الخمینـی(ره) و فـی المدرسة الوجودیة و الفلسفة الإنسانیة

الدکتور عبد الحسین خسروبناه[1]

‏إنّ الإنسان موجود إلهی و سماوی لا یزیده الوصول إلی غایة معرفته إلاّ الغور فـی بحر جهله؛ فإنّنا کلّما نرقی فـی معرفته نقف علی زوایاه المجهولة أکثر فأکثر. تجدر الإشارة إلی أنّ لمعرفة الإنسان أبعاداً مختلفة: کالمعرفة المبدئیة، و الشهودیة، و الفلسفیة، و الطبیعیة، و الدینیة.‏

‏تعرضنا فـی هذا المقال ـ من خلال دراسة المذاهب المختلفة فـی معرفة الإنسان ـ إلی البحث عنها فـی مدرسة الإمام الخمینـی(ره).‏

‏لقد تطرّق الإمام(ره) ـ فـی بحث معرفة الإنسان وفق المعرفة القرآنیة و بأسلوب شمولـی ـ إلی مختلف أبعاد الإنسان، و شتّی مباحث المعرفة الطبیعیة و الفلسفیة و الشهودیة و المبدئیة. و لذا فالإنسان ـ فـی مدرسة الإمام الخمینـی(ره) ـ موجود ذو مجالات و أبعاد مختلفة، خلافاً للإنسان فـی المدرسة الوجودیة و الفلسفة الإنسانیة.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 219

  • ٭. أستاذ معید فـی معهد دراسات الثقافة و الفکر الإسلامی.