العدالة و الکرامة الإنسانیة

العدالة و الکرامة الإنسانیة

حسینی حشمتی مولای[1]

‏إنّ مسألة العدالة و الکرامة الإنسانیة فـی نظر الإمام الخمینـی(ره) تعدّ واحدة من المباحث المطروحة فـی الفلسفة الإقتصادیة للإسلام. لقد بحث المفکرون الإقتصادیون موضوع العدالة من الناحیة الإثباتیة، و من الناحیة القانونیة. کما أشار القرآن الکریم و السّنة الشریفة إلی قضیة الکرامة الإنسانیة فـی أکثر موضع؛ من لما لها من تأثیر مباشر فـی مسألة العدالة الإقتصادیة.‏

‏و فـی الحقیقة أنّ الحکومة و النخبة من المجتمع یلعبون دوراً فعّالاً و یتحمّلون العبء الأکبر فـی ضمان الکرامة الإنسانیة المتعلّقة بالعدالة الإقتصادیة. و علی الرغم من أنّ الکرامة الإنسانیة و العدالة یمکن البحث عنها من عدّه جهات، لکن إکتسب. الجانب الإقتصادی ممّا علی أهمّیة عظمی فـی هذه المباحث.‏

‏و فـی هذه المقالة ـ بعد بیان الجانب الإقتصادی و أهمّیة تحقیق العدالة و الکرامة معاً ـ تمّ التأکید علی أنّ الدولة إضافة إلی أنهّا یجب علیها ان تراعی العدالة فـی جمیع مفاصل الحیاة لاتکتفی لتحقیقها من خلال الوسائل و الطرق المباشرة: کالضمان الاجتماعی و مراقبة السوق فقط. بل هناک طرق اُخری غیر مباشرة یجب اتّباعها عن طریق الشفافیة فـی المعاییر و الملاکات للکرامة الإنسانیة، مع التأکید علی الإسراع فـی توفیر الإمکانات اللازمة لتوزیع الثروة یشکلها الصحیح، و إصلاح هیکل الحکومة العام. و العوامل المذکورة قد أکد علیها الإقتصاد الإسلامی.‏

‏کما تمّ التأکید علی مبدأ تغییر مقایس الدولة من أجل إیجاد حوافز مشجّعة لخصخصة القطّاع العامّ؛ لأجل المشارکة فـی الأمور الإقتصادیة، و یعدّ هذا من الطرق العملیة الناجحة و المطروحة فـی المجال الإقتصادی.‏

‎ ‎

کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 204

  • ٭. مدیر القسم المالـی و البنکی فـی مرکز البحوث فـی مجلس الشوری الإسلامی.