المبحث الأوّل : فی ماهیّة البیع

حکم الحقوق القابلة للإسقاط

حکم الحقوق القابلة للإسقاط

‏ ‏

‏وأمّا ا لحقوق ا لقابلـة للإسقاط ـ سواء کانت قابلـة للنقل أم لا ـ فهل یصحّ‏‎ ‎‏جعل إسقاطها أو سقوطها مقابلاً أو معوّضاً ، ویکون عنوان «ا لبیع» معـه صادقاً‏‎ ‎‏علیـه عرفاً أم لا ؟‏

أقول :‏ لاینبغی ا لإشکال فی ا لصدق إذا جعل ا لإسقاط ـ با لمعنی‏

کتاب البیعج. 1صفحه 59
‏ا لمصدری ـ عوضاً بل معوّضاً ؛ بمعنیٰ جعل عمل صاحب ا لحقّ ملکاً للطرف علیٰ‏‎ ‎‏عهدتـه ، کجعل ا لخیاطـة وا لکتابـة ـ با لمعنی ا لمصدری ـ علیٰ عهدة ا لخیّاط‏‎ ‎‏وا لکاتب ، وإن قلنا : باعتبار ا لتملیک وا لتملّک فی ا لبیع ؛ ضرورة أنّ ا لعمل ا لکذائی‏‎ ‎‏صار با لتملیک وجعلـه عوضاً ملکاً للطرف علیٰ عهدة صاحب ا لحقّ ، کسائر موارد‏‎ ‎‏جعل أعمال ا لحرّ وا لعبد عوضاً ، طابق ا لنعل با لنعل .‏

‏وکذا ا لحال لو جعل ا لسقوط ـ با لمعنی ا لمصدری ـ علیٰ عهدة صاحب‏‎ ‎‏ا لحقّ ا لقادر علیٰ تحصیلـه با لإسقاط ، کجعل خیاطـة ا لثوب ، وکناسـة ا لمسجد ـ‏‎ ‎‏با لمعنی ا لمصدری ـ علیٰ عهدة ا لخیّاط وا لکنّاس ، فیکون هذا ا لمعنیٰ ملکاً للطرف‏‎ ‎‏علیٰ عهدتهما ، وتکون لهما ا لقدرة علیٰ إیجاده وتسلیمـه .‏

‏ ‏

‎ ‎

کتاب البیعج. 1صفحه 60