المبحث الأوّل : فی ماهیّة البیع

توهّمات حول تعریف المصباح ودفعها

توهّمات حول تعریف المصباح ودفعها

‏ ‏

‏ثمّ إنّـه یرد علیٰ هذا ا لتعریف اُمور قابلـة للدفع :‏

منها :‏ أ نّـه تعریف با لأعمّ ؛ فإنّ ا لمبادلـة بین ا لما لین یمکن أن تکون فی‏‎ ‎‏ذاتهما ، أو صفتهما ، أو سائر ا لإضافات غیر إضافـة ا لملکیّـة أو نحوها .‏

ویدفع :‏ بأنّ ا لظاهر من ا لمبادلـة بین ا لما لین أن تکون ا لما لیّـة دخیلـة‏‎ ‎‏فیها ، فتکون ا لمبادلـة بین ا لما لین بما هما کذلک ، وسائر ا لمبادلات لیست بما هما‏‎ ‎‏ما لان .‏

وتوهّم :‏ شمولـه لتبادل ما لیّـة أحدهما بما لیّـة الآخر ؛ بمعنیٰ أنّ ما کانت‏‎ ‎‏ما لیّـتـه عشرة دراهم صارت با لتبادل عشرین وبا لعکس .‏

مدفوع :‏ بأ نّـه غیر معقول عادة ، فا لقرینـة ا لعقلیّـة دالّـة علیٰ عدم إرادتـه .‏

وتوهّم : ‏عدم جواز ا لاتّکال علی ا لقرائن ا للفظیّـة أو ا لعقلیّـة فی ا لحدود‏‎ ‎‏وهم ، بعد فهم ا لعقلاء من ا لکلام ما هو ا لمقصود ، ولا شبهـة فی أنّ ا لمتفاهم من‏‎ ‎‏هذا ا لکلام هو ا لتبادل فی ا لملکیّـة ونحوها .‏


کتاب البیعج. 1صفحه 70
ومنها :‏ أنّ ا لظاهر منـه اعتبار ا لما لیّـة ا لفعلیّـة للمتبادلین حال ا لتبادل‏‎[1]‎‏ ،‏‎ ‎‏وقد مرّ‏‎[2]‎‏ عدم اعتبارها ، فلو فرض أنّ عمل ا لحرّ لیس مالاً إلاّ بعد ا لنقل ، فهو بیع‏‎ ‎‏لدی ا لعقلاء .‏

ویدفع :‏ بأنّ ما تقدّم مجرّد فرض وتخیّل لا واقع لـه ، وإلاّ فکلّ مورد یبذل‏‎ ‎‏ا لعقلاء فی مقابل شیءٍ ثمناً ، یکون ذلک ا لشیء مالاً فعلاً ، فعمل ا لحرّ مال بلا‏‎ ‎‏شبهـة ، وکذا کلّ ما یجعلـه ا لعقلاء فی قبال ا لثمن ، ولو کان لأثر مترقّب فیـه ، ولم‏‎ ‎‏یکن ذلک ا لأثر فعلیّاً ، فتوقّع ترتّب ا لأثر علی ا لشیء یوجب فعلیّـة ما لیّـتـه ، ولا‏‎ ‎‏شبهـة فی أنّ ا لمراد با لتعریف تحدید ما لدی ا لعقلاء من ا لمعاملـة ، لا ما لا وجود‏‎ ‎‏لـه إلاّ فرضاً وتخیّلاً .‏

‏وأمّا ا لنقض بمثل ا لصلح ، وا لإجارة ، وا لهبـة ، ونحوها‏‎[3]‎‏ ، فقد تصدّی‏‎ ‎‏ا لأعلام لجوابـه‏‎[4]‎‏ فلانطیل با لبیان .‏

‎ ‎

کتاب البیعج. 1صفحه 71

  • )) ا لمکاسب : 79 / ا لسطر 7 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 36 ـ 37 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لیزدی 1 : 53 / ا لسطر 29 .
  • )) منیـة ا لطا لب 1 : 35 / ا لسطر21 ، حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 1 : 2 / ا لسطر20 .