المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب

تقسیم إشارة الأخرس

تقسیم إشارة الأخرس

‏ ‏

‏نعم ، یمکن أن یقال : إنّ إشارة ا لأخرس علیٰ قسمین :‏

أحدهما :‏ ما هی آلـة لإیقاع ا لمبادلـة ، فهی کسائر ا لأسباب ، سبب ابتدائی‏‎ ‎‏لـه ، ولیست قائمـة مقام ا للفظ لدی ا لعقلاء .‏

وثانیهما :‏ ما هی إشارة إلیٰ سبب آخر هو ا للفظ ؛ لیکون ذلک آلـة لإیجاد‏‎ ‎‏ا لمعاملـة ، وهی قائمـة مقام ا للفظ ؛ لأنّ ما هو ا لسبب لإیقاعها هو ا للفظ ا لمشار‏‎ ‎‏إلیـه .‏

وبعبارة اُخریٰ :‏ إنّ إشارتـه تارة تکون سبباً ، واُخریٰ إشارة إلی ا لسبب ،‏‎ ‎‏فا لأوّل فی عرض سائر ا لأسباب ، وا لثانی قائم مقام ا لسبب ا للفظی .‏

‏لکن تصوّر ا لثانی لایخلو من خفاء وغموض ، بل ا لظاهر عدم إمکانـه ؛‏‎ ‎‏للجمع بین ا للحاظین ا لمختلفین .‏

‏بل لو فرض صحّـتـه وإمکانـه ، فوقوع ا لعقد بـه مشکل ؛ لأنّ ا لإشارة إلی‏‎ ‎‏ا لسبب لاتوجب وجوده وتحقّقـه ، کما أنّ حمل کلام ا لقوم علیـه مشکل أو ممنوع .‏

‎ ‎

کتاب البیعج. 1صفحه 306