المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب

إشکال الشیخ فی تقدّم القبول

إشکال الشیخ فی تقدّم القبول

‏ ‏

‏وما أفاده ا لشیخ ا لأعظم من أنّ تقدّم ا لقبول مستلزم لعدم تحقّق ا لنقل فی‏‎ ‎‏ا لحال ، وهو معتبر فی ا لمعاملـة‏‎[1]‎‏  ‏غیر مرضیّ‏ ؛ لعدم ا لدلیل علیـه ، وإنّما یعتبر‏‎ ‎‏ا لعقلاء حصول ا لأثر فی ا لمعاملات ا لمتعارفـة بعد ا لقبول ؛ لکونـه جزءً متمّماً‏‎ ‎‏لموضوع اعتبارهم ، فإنّ اعتبار حصول ا لنقل متقوّم با لإیجاب وا لقبول ، فمع‏‎ ‎‏أحدهما فقط لایتحقّق موضوع ا لاعتبار .‏

‏وهذا لیس لأجل أنّ للقبول خصوصیّـة لابدّ من وقوع ا لتملیک وا لنقل بـه‏‎ ‎‏حالاً ، بل قد عرفت أنّ ا لقبول لیس بناقل ، بل ا لناقل إیقاعاً هو ا لإیجاب‏‎[2]‎‏ .‏

‏فحینئذٍ لو اُغمض عن ا لإشکال ا لعقلی بأنّ ا لمعنی ا لمطاوعی لایمکن‏‎ ‎‏تحقّقـه إلاّ متأخّراً عن ا لإیجاب ، لایکون هذا إشکالاً ، فإذا قبل ا لمشتری ما‏‎ ‎‏أوجبـه ا لبائع متأخّراً ، وأوجب ا لبائع بعد قبولـه ، تمّ موضوع ا لاعتبار .‏

‏هذا مع ما مرّ ذکره : من أنّ إیقاع ا لقبول علیٰ نحو ا لواجب ا لمشروط أو‏‎ ‎‏ا لمعلّق ، یدفع ا لإشکال ؛ لأنّ الانتقال حاصل بعده حقیقـة .‏

‎ ‎

کتاب البیعج. 1صفحه 338

  • )) ا لمکاسب : 96 / ا لسطر 28 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 325 .