المطلب الأوّل فی المهمّ ممّا استدلّ به الأشعری علی مطلوبه

تمثیل أقرب

تمثیل أقرب

‏ ‏

‏فانظر قوی ا لنفس ا لمنبثّـة فی تلک ا لصیصیـة ا لبدنیّـة من غیبها‏‎ ‎‏فإنّها بما هی متعلّقات بذات ا لنفس وروابط محضـة بها فعلها فعل‏‎ ‎‏ا لنفس بل هی ظهورها وأسماؤها وصفاتها ، فمع صحّـة نسبـة ا لرؤیـة‏‎ ‎‏إ لی ا لبصر ، وا لسماع إ لی ا لسمع وهکذا ، تصحّ نسبتها إ لی ا لنفس‏‎ ‎‏فبا لسمع تسمع وبا لبصر تبصر ، فلایصحّ سلب ا لانتساب عن ا لقوی‏‎ ‎‏ولا عن ا لنفس لکونها روابطها وظهورها . ولیعلم أنّ فناء نور ا لوجود‏‎ ‎

کتابالطلب و الارادهصفحه 41
‏فی نور ا لأنوار أشدّ من فناء قوی ا لنفس فیها بما لانسبـة بینهما ؛ لأنّ‏‎ ‎‏ا لنفس بما أ نّها موجودة متعیّنـة ذات ماهیّـة وحدٍّ ـ وا لماهیّـة من‏‎ ‎‏ذاتها ا لتباین وا لغیریّـة تُصحّح ا لغیریّـة وا لتباین مع قواها ، ومع ذلک‏‎ ‎‏تکون ا لنسبـة إ لیهما حقیقیّـة لأجل ا لحظّ ا لوجودی ا لذی لهما ،‏‎ ‎‏فکیف بموجود بریء من جهات ا لنقص وا لتعیّن ، ومنزّه عن ا لماهیّـة‏‎ ‎‏ولوازمها ، ومقدّس عن شوائب ا لکثرة ومصحّحات ا لغیریّـة وا لتضادّ‏‎ ‎‏وا لتباین ؟ !‏

‎ ‎

کتابالطلب و الارادهصفحه 42