القول فی الخیار

النسبة بین الاجتماع والافتراق

‏ثمّ إنّ ا لاجتماع ماهیّـة منتزعـة من کون ا لشیئین ـ فما زاد ـ علیٰ هیئـة‏‎ ‎‏خاصّـة ، وتقارب مخصوص ، وکذا ا لافتراق بناءً علیٰ کونـه أمراً وجودیّاً ، فیکون‏‎ ‎‏ا لتقابل بین ا لمجتمعین وا لمتفرّقین ، تقابل ا لتضایف .‏


کتاب البیعج. 4صفحه 225
‏وأ مّا بناءً علیٰ کونـه عدمیّاً ، فهو من أعدام ا لملکات ، ولیس تقابلـه مع‏‎ ‎‏ا لاجتماع تقابل ا لإیجاب وا لسلب .‏

‏وشأن الاُمور الانتزاعیّـة ، ألاّ تکون لها علّـة بلا واسطـة ، کما لایکون لها‏‎ ‎‏وجود مستقلّ ، لکن بما أ نّها وجودیّات ، لابدّ لها من علّـة محقّقـة ، وإنّما علّتها هی‏‎ ‎‏علّـة مناشئ انتزاعها .‏

‏فعلّـة ا لاجتماع هی ما جعل ا لشیئین علیٰ وضع خاصّ وهیئـة مخصوصـة ،‏‎ ‎‏أو جعل أحدهما بحیث تحصل لـه مع صاحبـه هیئـة خاصّـة ، وکذا ا لافتراق بناءً‏‎ ‎‏علیٰ أ نّـه أمر وجودی انتزاعی .‏

‎ ‎

کتاب البیعج. 4صفحه 226