مصباح 7
إنّ الأسماء و الصفات الإلهیّة أیضاً غیر مرتبطة بهذا المقام الغیبی، بحسب کثراتها العلمیّة؛ غیر قادرة علی أخذ الفیض من حضرته بلا توسّط شیء؛ حتّی اسم «اللّه» الأعظم بحسب أحد المقامین الّذی کان استجماعه للأسماء استجماع الکلّ للأجزاء؛ و بالأخرة، مقام ظهوره فی مرائی الصفات و الأسماء؛ فإنّ بینها و بینه ججاب نوریّ مقهور الذات، مندکّة الإنّیّة فی الهویّة الغیبیّة، معدوم التعیّن، غیر موصوف بصفة. و هذا مقام آخر للإسم الأعظم و الحجاب الأکبر. و هذا هو الفیض الأقدس من شوائب الکثرة و الظهور، و إن کان ظاهراً بحسب مقامه الأوّل؛ کما یأتی بیانه، إن شاء اللّه.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 16