فیما بقی من الاُمور المترتّبة علی المقبوض بالعقد الفاسد
الأمر الخامس: فی صور ما إذا لم یوجد المثل إلا بأکثر
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: ----

پدیدآورنده : طاهری خرم آبادی، حسن

محل نشر : تهران

ناشر: موسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی(ره)

زمان (شمسی) : 1390

زبان اثر : عربی

الأمر الخامس: فی صور ما إذا لم یوجد المثل إلا بأکثر

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

الأمر الخامس

 فی صور ما إذا لم یوجد المثل إلا بأکثر من ثمن المثل وأحکامها

‏نقل الشیخ‏ رحمه الله‎[1]‎‏ عن ‏‏«‏‏القواعد‏‏»‏‏: ‏‏«‏‏أنّه لو لم یوجد المثل إلا بأکثر من ثمن المثل، ‏‎ ‎‏ففی وجوب الشراء تردّد‏‏»‏‎[2]‎‏.‏

‏ولابدّ من الکلام فی صور الزیادة: ‏

فتارة: ‏تکون زیادة ثمن المثل لزیادة قیمته السوقیة؛ بحیث کان المثل کثیر ‏‎ ‎‏الوجود، ومورد رغبة الناس، إلا أنّ قیمته السوقیة صارت أضعاف قیمة التالف؛ ‏‎ ‎‏لعوارض خارجیة.‏

واُخری: ‏تکون زیادة قیمته السوقیة لإعوازه، ورغبة الناس فیه، کبعض ‏‎ ‎‏الحبوب أحیاناً.‏

وثالثةً:‏ تکون لإعوازه من غیر رغبة من الناس فیه، بل یوجد عند من لا ‏‎ ‎‏یبیعه إلا بأزید من ثمن المثل.‏


کتابالبیع (ج. ۲): تقریر لما افاده الاستاذ الاکبر آیة الله العظمی الامام الخمینی (س)صفحه 93

‏وفی جمیع هذه الصور الثلاث یکون التالف مثلیاً، ولم یکن المثل نادر الوجود ‏‎ ‎‏من الأوّل، وإنّما طرأ علیه الندرة والإعواز.‏

ورابعة: ‏تکون الزیادة لأجل ندرة المثل فی نفسه، وعلی هذا التقدیر أیضاً ‏‎ ‎‏تارة: یکون مورداً لرغبة الناس، ولأجله زادت قیمته السوقیة، واُخری: لم یکن ‏‎ ‎‏مورد رغبتهم کثیراً، وإنّما یُوجد عند من لا یبیعه إلا بأزید من ثمن المثل.‏

‏وعلی جمیع التقادیر، قد یکون التالف مغصوباً، والضامن غاصباً. ‏

‏وقد یکون مأخوذاً ببیع فاسد.‏

‏وعلی الثانی تارة: یکون المتعاملان جاهلین بالفساد.‏

‏واُخری: عالمین.‏

‏وعلی تقدیر العلم تارة: یکون غرضهم إیقاع المعاملة العقلائیة من دون نظر ‏‎ ‎‏إلی الشرع.‏

‏واُخری: یکون الغرض أخذ المال وجبرانُه للمالک فی المستقبل.‏

‎ ‎

کتابالبیع (ج. ۲): تقریر لما افاده الاستاذ الاکبر آیة الله العظمی الامام الخمینی (س)صفحه 94

  • ـ المکاسب، ضمن تراث الشیخ الأعظم 16: 222.
  • ـ قواعد الأحکام 2: 228.