المبحث الثانی: فی أقسام البیع بحسب الأسباب
أدلّة لزوم المعاطاة
تقریر دلالة الآیة علی اللزوم من طریق الضدّ
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: ----

پدیدآورنده : طاهری خرم آبادی، حسن

محل نشر : تهران

ناشر: موسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی(ره)

زمان (شمسی) : 1386

زبان اثر : عربی

تقریر دلالة الآیة علی اللزوم من طریق الضدّ

تقریر دلالة الآیة علی اللزوم من طریق الضدّ

‏هذا، وقد یقال فی تقریب الاستدلال بالآیة: بأنّ المتفاهم العرفی من الأمر‏‎ ‎‏بالشیء النهی عن نقیضه، فإیجاب الوفاء بالعقد یستلزم حرمة مخالفته ونقضه،‏‎ ‎‏والنقض والمخالفة قد یتحقّق بعدم تسلیم المبیع، وقد یتحقّق بالفسخ وحلّ العقد،‏‎ ‎‏وإذا تعلّق بالأوّل یفهم منه التکلیف، وإذا تعلّق بالثانی یفهم منه الوضع وعدم‏‎ ‎‏نفوذ فسخه، وهو مستلزم للزومه.‏

‏والحاصل: أنّ الوفاء بالعقد یستلزم النهی عن نقضه وحلّه، ومعنی حرمة نقضه‏‎ ‎‏بالفسخ عدم نفوذه، فیتمّ المطلوب؛ أی لزوم العقد.‏

أقول:‏ عرفت أنّ فی الوفاء بالعقد ثلاثة احتمالات؛ الأوّل: أن یکون المراد‏‎ ‎‏بالوفاء به التسلیم والتسلّم الخارجیین وردّ المبیع والثمن، کما قلنا، والثانی:‏‎ ‎‏إبقاؤه وعدم حلّه، والثالث: کلیهما معاً:‏

‏فعلی الأوّل لا یمکن التمسّک بهذا التقریب؛ إذ نقض الوفاء هو عدم التسلیم،‏‎ ‎‏وهو حرام تکلیفاً، ولم یتعلّق النقض بالفسخ حتّی یحرم.‏

‏وعلی الثانی فالأمر أیضاً کذلک؛ إذ المراد بوجوب الوفاء حینئذٍ لیس‏‎ ‎‏وجوبه تکلیفاً؛ إذ لا معنی له فی نفس بقاء العقد، بل یکون المراد به‏‎ ‎‏الإرشاد، والإرشاد إلی عدم نفوذ الفسخ ولزوم العقد بذلک الوجه ـ أعنی حرمة‏‎ ‎‏نقضه، ومنه إلی عدم نفوذ فسخه، ومنه إلی لزوم العقد ـ من قبیل الاُحْجیة‏‎ ‎

کتابالبیع (ج. ۱): تقریر لما افاده الاستاذ الاکبر آیة الله العظمی الامام الخمینی (س)صفحه 219

‏والمعمّی، وهو بعید عن متفاهم العقلاء.‏

‏وأمّا علی الثالث فیتمّ المطلب؛ إذ المراد بوجوب الوفاء إیجاب الوفاء ـ بنحو‏‎ ‎‏مطلق ـ تکلیفاً، ویفهم منه حرمة نقضه، والنقض إن کان بعدم التسلیم فهو حرام‏‎ ‎‏تکلیفی، وإن کان بالفسخ فهو محرّم وضعاً؛ أعنی عدم نفوذه.‏

‎ ‎

کتابالبیع (ج. ۱): تقریر لما افاده الاستاذ الاکبر آیة الله العظمی الامام الخمینی (س)صفحه 220