الأمر الثانی : فی کون المسألة عقلیة لفظیة
الظاهر أنّ المسألة لیست عقلیة محضة ولا لفظیة کذلک ؛ ولذا تری بعضهم یستدلّ باللفظ وآخر بالعقل ، علی أنّه لو جعلناها ممحّضة فی أحدهما تکون المسألة غیر مستوفی البحث ، بل یبقی علی الاُصولی عهدة بحث آخر ؛ إذ لو کانت عقلیة محضة یبقی البحث عن الدلالة اللفظیة أو بالعکس . فالأولی تعمیم عنوانه ؛ لیشتمل العقلی واللفظی .
ثمّ إنّ المسألـة اُصولیـة ؛ لوقوعها کبری لاستنتاج المسألـة الفرعیـة ، وقد عرفت ماهـو المیزان للمسألـة الاُصولیـة ، کما عرفت الفرق بین هـذه المسألـة وبین المسألة المتقدّمة .
کتابتهذیب الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث الاستادالاعظم والعلامه الافخم ... الامام الخمینی (س)صفحه 68