المقصد الخامس فی المطلق والمقیّد
تذییلات
الأوّل‏: فی عدم انخرام الإطلاق بعد ورود التقیید
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : مرتضوی لنگرودی، محمدحسن

محل نشر : تهران

ناشر: موسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی(ره)

زمان (شمسی) : 1386

زبان اثر : عربی

الأوّل‏: فی عدم انخرام الإطلاق بعد ورود التقیید

الأوّل : فی عدم انخرام الإطلاق بعد ورود التقیید

‏ربما یتوهّم : أنّ مقتضی ما تقدّم‏ ‏، هـو دوران الإطلاق مدار کون المتکلّم فی‏‎ ‎‏مقام البیان‏ ‏، بل هو روح الإطلاق‏ ‏، فإذا ورد قید فی کلام منفصل کشف عن عدم‏

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 541

‏استعمال اللفظ الموضوع للطبیعة فیما وضع له واقعاً‏ ‏، فإذا شکّ فی قید آخر فلا یصحّ‏‎ ‎‏التمسّک بالإطلاق‏ .

‏وبعبارة اُخری : بعد ورود القید ینخرم أساس استفادة الإطلاق وروحه‏ ‏،‏‎ ‎‏ـ وهو کون المتکلّم فی مقام البیان ـ فحینئذٍ لا یصحّ التعویل والتمسّک بالإطلاق‏‎ ‎‏بالنسبة إلی سائر القیود المشکوک فیها‏ .

وفیه‏ : أنّ وزان المطلق وزان العامّ‏ ‏، فکما عرفت أنّ العامّ المخصّص لا یصیر‏‎ ‎‏مجازاً‏ ‏، ولا یوجب التخصیص استعمال اللفظ فی غیر ما وضع له‏ ‏، بل غایة ما یوجبه‏‎ ‎‏التخصیص تضییق دائرة الإرادة الجدّیة‏ ‏، فکذلک المطلق‏ ‏، فإنّه بعد ورود التقیید‏‎ ‎‏لا یوجب أن یکون لفظ المطلق مستعملاً فی المقیّد‏ ‏، بل غایة ما یلزم عدم تعلّق‏‎ ‎‏الإرادة الجدّیة بالإطلاق‏ .

‏وبعبارة اُخری ـ کما اُفیـد ـ : «أنّ المطلق کالعامّ مستعمل فی معناه الموضـوع‏‎ ‎‏له‏ ‏؛ لأجل ضرب القاعدة وإعطاء الحجّة‏ ‏، والأصل هو التطابق بین الإرادتین‏ ‏، فکما‏‎ ‎‏أنّ خروج فرد من حکم العامّ بحسب الجدّ‏ ‏، لا یوجب بطلان حجّیة العامّ فی الباقی‏ ‏،‏‎ ‎‏فهکذا المطلق بحسب القیود‏ ‏؛ لأنّ جعـل الطبیعة فی مقام البیان موضوعاً لحکمه‏ ‏،‏‎ ‎‏إعطاء حجّة علی العبد عند العقلاء علی عدم دخالة قید فیه‏ ‏؛ لأجل أصالة التطابق‏‎ ‎‏بین الإرادتین‏ ‏، فحینئـذٍ لو عثرنا علی قیـد لما أوجب سقوطه عن الحجّیة وکون‏‎ ‎‏الکلام وارداً مورد الإهمال أو الإجمال بالنسبة إلی سائر القیود‏ ‏، ولذا تری العقلاء‏‎ ‎‏یتمسّکون بالإطلاق وإن ظفـروا علی قیـدٍ بعـد برهة من الزمن‏ ‏، وإنّما العثور علی‏‎ ‎‏القید یوجـب انتهـاء أمـد حجّیـة الإطلاق بالنسبـة إلی نفـی القیـد المعثـور علیـه‏ ‏،‏‎ ‎‏لا جمیع القیود»‏ .

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 542