ومنها : المفرد المحلّی باللام
الظاهر ـ بل ادعی أنّه المعروف ـ أنّ اللام وضعت للتعریف ، والتعریف علی أقسام ؛ إمّا بإشارة ذهنیة ، أو بحضور ذهنی ، أو عهدی ، أو غیر ذلک ، واستفادة واحد منها متوقّفة علی وجود قرینة سیاقیة ، أو حالیة ، أو دلیل آخر ، ولم توضع اللام ـ بتعدّد الأوضاع ـ لکلّ واحد منها ، فإذا دخلت علی اسم الجنس أفادت تعریف الجنس وتمییزه عن غیره من الأجناس ، وإن دخلت علی الجمع أفادت تعریفه ، فیفید الاستغراق ؛ لأنّ غیر الاستغراق من سائر مراتب الجمع ـ حتّی الأقلّ منها ؛ وهو الاثنان ، أو الثلاثة ـ غیر متعیّن ؛ لقابلیة صدقها علی غیر واحد ، لأنّ کلّ مرتبة منها لها أفراد صالحة لصدق تلک المرتبة علی کلّ منها ، وأمّا جمیع الأفراد فمتعیّن فی نفس الأمر ، ولا یکون له إلاّ مصداق واحد ، فتدبّر .
کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 533